اساتذة الجامعات يرون ان الملتقيات تستهدف ربط مؤسسات المجتمع المدني والجامعات للمساهمة في حل مشكلة البطالة والتعرف علي الحاجات الفعلية لسوق العمل والمهارات المطلوبة. قال الدكتور أحمد عليق عميد كلية الخدمة الاجتماعية بجامعة حلوان إن ملتقيات التوظيف التي تنظم في الجامعة لم تفد خريجي الكلية مشيرا إلي أن الشركات الصناعية والمؤسسات التي تشارك في هذه الملتقيات لم تكن بحاجة للاخصائيين الاجتماعيين الذين تم تنظيم ملتقي خاص بهم وفوجئنا بمشاركة تلك الشركات. أشار إلي أن الكلية تسعي لرفع مهارات الخريجين والطلاب وذلك بتنظيم دورات تدريبية في الحاسب الآلي وفي اللغة لصقل مهارات الخريجين. أوضح أن غالبية الخريجين من كليات الخدمة الاجتماعية لا يعملون في مجال الخدمة العامة أو في تخصصاتهم وفرص العمل محدودة جدا. قال د. عليق إن الكلية تقوم في هذه المرحلة بتأهيل الطلاب لسوق العمل في مجال الخدمة الاجتماعية من خلال تطوير الكتب والمقررات والمناهج حتي تتواكب مع متطلبات واحتياجات سوق العمل.. والتدريب علي المهارات السمعية والبصرية حتي يكون الخريج مؤهلا لسوق العمل في العديد من التخصصات بالاضافة إلي تخصصه. طالب بضرورة مشاركة وزارة التربية والتعليم ووزارة التضامن الاجتماعية وجميع مؤسسات المجتمع المدني في ملتقيات التوظيف التي تنظمها كليات الخدمة الاجتماعية لأن فرص عمل الخريجين في هذه الأماكن هي الأعلي علي الاطلاق. اضاف ان خريج جامعة حلوان وأي جامعة يواجه تحديات كبيرة من أجل تأهيله لسوق العمل وصقل مهاراته الشخصية وليس فقط الحصول علي شهادة تخرج فقط وإنما هناك متطلبات في السوق المحلي والعالمي للخريج خاصة كليات الخدمة التي تعاني نقصا شديدا في فرص العمل لخريجيها وحصرهم في مهن معينة. فرص حقيقية أوضح د. ياسر صقر نائب رئيس جامعة حلوان لشئون البيئة وخدمة المجتمع أن فكرة تنظيم ملتقي للتوظيف بالجامعة هي فكرة ايجابية لأنها تساعد العديد من الخريجين للحصول علي فرصة عمل حقيقية مؤكداً أن تلك الفكرة بدأت في الجامعة الأمريكية ثم انتقلت إلي باقي الجامعات الحكومية والخاصة. قال: إن الملتقيات التوظيفية تعطي فرصا سواء للتدريب أو العمل داخل بعض الشركات والمؤسسات.. مشيرا إلي أن الأطراف كلها مستفيدة سواء الشركات والمؤسسات والطلاب والخريجين والجامعة. اضاف إن هناك متطلبات للجودة والاعتماد في منظومة التعليم في مصر منها التواصل المستمر مع الخريجين وصقل مهاراتهم التدريبية من أجل اللحاق بركب التطور في شتي المجالات الفنية والصناعية. اشار إلي أن كل كلية بها مكتب للضمان والجودة يقوم بمتابعة الخريجين وتسجيل بياناتهم ومهاراتهم حتي بعد حصولهم علي فرص عمل.. لأنهم مؤشر جيد علي متابعة مراحل تطور امكانيات الخريجين واحتياجات الطلاب. أكد ان دور الجامعة ليس تعليميا فقط إنما تثقيفي وخدمي لابنائنا الطلاب لأننا نقوم بتدريبهم علي المهارات التي تؤهلهم للحاق بركب التطور العلمي والتكنولوجي. المؤسسات الأهلية أوضح الدكتوور مجدي عاطف وكيل كلية الخدمة الاجتماعية لشئون البيئة وخدمة المجتمع ان الهدف من اقامة ملتقي توظيفي هو تعريف الخريجين بالشركات والجمعيات الأهلية ومؤسسات المجتمع المدني مؤكدا أهمية هذه الملتقيات لاكساب الطلاب خبرة عملية وتعليمية في نفس الوقت. قال إن أهم الأسباب التي تدفعنا ككلية لتنظيم ملتقي للتوظيف التعرف علي المهارات المطلوبة التي يجب توافرها في الخريجين وادماجها في المناهج والمقررات الدراسية التي يتم علي اساسها اعداد هؤلاء الخريجين. أشار إلي ضرورة استحداث فرص عمل جديدة في مجالات قد لا يعرفها الطلاب مؤكدا علي أن الكلية تقوم بدور الوسيط بين الشركات والمؤسسات التي تحتاج إلي عمالة مدربة وعلي اعلي مستوي. اضاف ان وجود تواصل دائم بين المؤسسات والهيئات وبين الكلية يعطي فرصة حقيقية لتشغيل خريجينا مما يمنحنا الثقة والمصداقية لدي أبنائنا الطلاب والخريجين. اقترح أن تبادر الجمعيات الأهلية والتي يصل عددها إلي حوالي 20 ألف جمعية بتشغيل خريج واحد وبالتالي تشغل 20 ألف خريج من كليات الخدمة الاجتماعية وهي مساهمة ايجابية ومبادرة من أجل خفض اعداد الخريجين الذين يبحثون عن فرصة عمل في مجال تخصصهم. أهم المعوقات أوضح أن أهم المعوقات التي تواجهنا هي عدم وجود وعي بدور الاخصائي الاجتماعي في مصر. مشيرا إلي ضرورة نشر هذه الثقافة وتغيير المفاهيم العقيمة التي تساهم في تأخرنا كثيرا. طالب القائمين علي العمل الأهلي والاجتماعي بالاستعانة بخريجي الخدمة الاجتماعية وضرورة حصر الخريجين من كليات الخدمة وتأهيلهم لسوق العمل بالتنسيق مع الجامعة والمصانع ومد جسر من التواصل لخدمة الطلاب والخريجين ورصد أهم السلبيات ومعالجتها. ومن جانبه أوضح المهندس هاني يوسف مدير مبيعات اقليمي باحدي شركات الدهانات أننا نقوم بتدريب الطلاب والخريجين علي مهارات الدهانات وتنسيق الألوان بما يسمي "الدهانات الديكورية" مشيرا إلي أن سوق العمل يحتاج خريجا بفكر معين يمتلك تطورا وتحديثا ولديه مهارات شخصية كاللغة والكمبيوتر.. لأن هذه المهارات هي التي تؤهله للعمل في أي شركة.. مؤكدا ان الشركة تقوم بتشغيل كل من يستحق العمل. أوضح د. محمد مكاوي عميد كلية الفنون الجميلة بحلوان ان خريج الكلية له طبيعة خاصة ويطلبه سوق العمل باستمرار فلا يوجد خريج بدون عمل.. مشيرا إلي أن الكلية تقوم بتدريب الطلاب قبل التخرج علي مهارات عديدة ومختلفة حيث يتم تعيين الأوائل مباشرة ويتخاطفهم سوق العمل في الشركات المتخصصة في مجال الفنون الجميلة. من جانبها اكدت د. صفية القباني وكيلة الكلية لشئون البيئة ان جميع الطلاب يملؤن استمارات من أجل الحصول علي فرص عمل من خلال الشركات المشاركة في الملتقيات التوظيفية لأنها تكون علي يقين من مصداقية هذه الشركات. أكد الطلاب محمد العباسي ورضا عبدالباسط وخالد أبوالحجيج بالفرقة الثالثة بكلية هندسة حلوان شعبة هندسة طبية انه لا يوجد بالكلية ما يسمي الملتقي التوظيفي للطلاب انما هناك تنسيق بين رجال الاعمال وشئون الطلبة علي تدريب عدد معين من الطلاب سنويا في الشركات والمصانع ويتم تحديد اعداد المتدربين بكل قسم من اقسام الكلية حسب احتياجات المصانع والشركات... طالبوا رجال الاعمال والمستشفيات بضرورة تنظيم ما يسمي بالملتقي التوظيفي داخل هندسة حلوان والاهتمام بالهندسة الطبية مؤكدين أن هناك مجالات عديدة في صيانة الأجهزة الطبية داخل المستشفيات في مصر موضحين انه يمكن التسويق لمشروعات التخرج من خلال الملتقي خاصة أنها افكار مبتكرة وجديدة وتتكلف الآلاف من الجنيهات ثم يصبح مصيرها مخزن الكلية.