استعرضت مصر تجربتها فى مجالات تمكين الشباب سياسيا واقتصاديا والتصدى للبطالة وتبنى المبادرات الشبابية، لابتكار حلول لبناء قدرات الشباب من خلال مشروعات تنموية واجتماعية وما تقوم به وزارة الشباب والرياضة بالتعاون مع الجهات والوزارات الأخرى فى هذا الصدد، وذلك أمام الوفود الشبابية العربية من 10 دول المشاركين فى مؤتمر شباب عواصم الدول العربية المنعقد فى عمان حاليا وينظمه المجلس الآعلى للشباب بالأردن، برئاسة الدكتور سامى المجالى وبالتعاون مع جامعة الدول العربية، وبحضور وفد مصر من محمد طارق وأحمد شحاتة وآية عز الدين ودنيا محمد عماد الدين. وأعلن رضا صالح رئيس الوفد المصرى أمام المؤتمر اليوم، تجربة الوزارة لتمكين الشباب بقرار وزير الشباب والرياضة المهندس خالد عبد العزيز، تعين 4 معاونين للوزير من الشباب، اثنان للشباب وآخران للرياضة فى مبادرة هى الأولى من نوعها لمشاركة الشباب فى وضع وتنفيذ الخطط والبرامج الخاصة بالشباب. وأشار رئيس الوفد المصرى فى ورقة عمل وزارة الشباب إلى جهود الوزارة للتصدى للبطالة بالتنسيق مع مختلف الوزارات والمجتمع المدنى بتنظيم ملتقيات التوظيف بالقطاع الخاص بمختلف محافظات الجمهورية لحملة مختلف التخصصات والمؤهلات، برعاية الوزارة والتى وفرت حتى الآن الآلاف من فرص العمل الحقيقية، إضافة إلى تيسير المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر للشباب وتنظيم دورات تدريبية متنوعة لتأهيلهم لسوق العمل وفق فرص العمل المتاحة ولتغيير ثقافة العمل لديهم، بالإقبال على القطاع الخاص بدلا من انتظار العمل الحكومى وزرع الثقة لديهم بضمان وزارة الشباب لفرص العمل التى توفرها وجديتها، وإعداد برامج ريادة الأعمال والتأهيل والتوجيه الوظيفى والمتابعة والتقييم المستمرين للعمل حفاظا على مستقبل الشباب منبها إلى ضرورة مواجهة عمالة الأطفال ودمجهم فى المجتمع بتوفير فرص التعليم والتدريب والتوجيه. وأشار إلى أسباب البطالة المرتكزة بين الشباب بالأكثر ومن ذوى المؤهلات العليا والمتوسطة، والافتقار لثقافة العمل الحر وعدم الربط بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل. ومن جانبه استعرض أحمد شحاتة عضو الوفد المصرى للمؤتمر المدير التنفيذى لمبادرة الإبداع الاجتماعى "اسعى" هدف المبادرة للتغلب على التحديات الاجتماعية والبيئية، ولابتكار الحلول المناسبة للتغلب على تلك التحديات إضافة لتمكين الشباب خاصة أصحاب المشاريع الاجتماعية بتقديم مساعدة مالية فى مجالات المعرفة والتمويل والنصح والإرشاد من أجل بناء قدرات الشباب فى مجال ابتكار عدد من الحلول التكنولوجية وخلق المزيد من فرص العمل. وأشار إلى أن وزارة الشباب والرياضة، هى الراعى الرسمى للمبادرة من خلال تسخير إمكانات الوزارة لتنفيذ برامج المبادرة. بدورها استعرضت دنيا محمد عماد الدين وآية عز الدين عضوا الوفد المصرى رؤية شباب مصر لدور المؤسسات التعليمية والتدريبية لإعداد الشباب لسوق العمل، وضرورة توفير برامج التأهيل المناسبة لإعداد الشباب والفتيات للدخول لسوق العمل على فرص العمل المتاحة والتى لا تتفق فى الغالب مع مخرجات التعليم، مما يتطلب إعادة النظر فى مناهج الدراسة الجامعية لتسهيل توفير فرص العمل للخريجين، وإعداد الدراسات للتعرف على متطلبات سوق العمل بالقطاع الخاص وإدماجها بالتعليم وبرامج التدريب للخريجين. وأشار محمد طارق عضو الوفد المصرى إلى دور القطاع الخاص لتوفير فرص العمل للخريجين ودوره الوطنى لتدريب الخريجين على تلك الفرص وضمان الحقوق التأمينية وظروف العمل المناسبة للشباب. كما استعرضت وفود البحرين والسعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر ولبنان وتونس وفلسطين والعراق والأردن والجزائر، تجاربهم للتصدى للبطالة وتوفير فرص العمل للشباب وواقع البطالة بدولهم وأهمية تغير ثقافة العمل ودور وزارات الشباب فى هذا الصدد.
