اجتمع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مع نظيره الروسي سيرجي لافروف في موسكو اليوم الثلاثاء (15 ديسمبر كانون الأول) لبحث سبل انهاء الصراعات الدائرة في سورياوأوكرانيا. ومن المتوقع أن يجتمع في وقت لاحق مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. يسعى كيري إلى تمهيد الطريق أمام الجولة الثالثة من محادثات القوى العالمية بشأن سوريا لكن لم يتضح ما إذا كان اجتماع اتفق بشكل أولى على عقده يوم الجمعة المقبل في نيويورك سيعقد. ولم تتوصل روسيا والولايات المتحدة إلى اتفاق بشأن دور الرئيس السوري بشار الأسد في أي تحول سياسي أو بشأن الجماعات المعارضة التي يمكنها المشاركة في المحادثات. وفي بداية الاجتماع حدد لافروف جدول أعمال المحادثات واضعا مسألة تنامي نفوذ تنظيم الدولة الإسلامية في الشرق الأوسط في الصدارة. قال لافروف "وبالطبع فإن مشكلات الارهاب لا تقتصر على سوريا. قبل بضعة أيام فقط عقد اجتماع دولي بشأن ليبيا حيث يمتد كذلك نفوذ تنظيم الدولة الإسلامية." أضاف "تنظيم الدولة الإسلامية نشط في العراق. وهناك تواجد إرهابي في اليمن وفي أفغانستان. لذلك آمل أن نتمكن اليوم من بحث كل هذه القضايا." وقال لافروف إن المحادثات في موسكو ستتركز ليس فقط على سوريا والشرق الأوسط بل أيضا على تسوية الصراع في شرق أوكرانيا. وأردف "بالتأكيد سيكون من المرجح جدا أن نواصل الحديث لذي بدأه الرئيسان بشأن كيف يمكن للولايات المتحدة أن تساعد في تسوية الأزمة الأوكرانية." وقال جون كيري إن اجتماعات موسكو ستستكمل فيها المناقشات التي بدأها الرئيسان الأمريكي والروسي في نيويورك والتي تركزت على تسوية الصراعين في سورياوأوكرانيا. وأضاف "في اجتماع نيويورك بين الرئيسين أوضح كل من بوتين وأوباما تماما رغبتهما في محاولة إيجاد سبيل لإحراز تقدم في سوريا وحل الأزمة في أوكرانيا." وقال إن روسيا كان لها إسهام ملحوظ في الحوار بشأن برنامج إيران النووي ومحادثات فيينا بشأن سوريا. وأضاف "حتى في ذلك الوقت كان هناك خلافات بيننا لكننا تمكنا من العمل بفعلية على قضايا بعينها وقدمت روسيا إسهاما ملحوظا للحوار بشأن الاتفاق النووي الإيراني والآن في مناقشات فيينا أسهمت روسيا بشكل ملحوظ كذلك في إحراز التقدم الذي حققناه." وتأتي زيارة كيري بعد اجتماع في الرياض الأسبوع الماضي تم الاتفاق خلاله على توحيد صفوف بعض جماعات المعارضة السورية لا تشمل تنظيم الدولة الإسلامية للتفاوض مع دمشق في محادثات السلام.