قال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف: إن "مهمة مكافحة الإرهاب أكبر من الأزمة السورية"، مؤكدًا أن هناك مسائل عالقة في مجال مكافحة الإرهاب. وأضاف "لافروف" خلال لقاء مع نظيره الأمريكي جون كيري، أن "داعش" يمارس نشاطه بالعراق واليمن وأفغاستان. وأوضح وزير الخارجية، أن التسوية السورية ذاتها تتطلب اهتمامنا الدائم في إطار تلك المهام والاتفاقات التي تم التوصل إليها في فيينا خلال اجتماعين لهذه المجموعة. ولفت إلى أنه يأمل أن يناقش خلال المباحثات مع نظيره الأمريكي مكافحة الإرهاب وكذلك تسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مؤكدًا أيضًا استعداده لمناقشة أي قضايا من مجال العلاقات الثنائية يرى كيري بحثها مطلوبا. من جانبه، أكد وزير الخارجية الأمريكي أن واشنطنوموسكو متفقتان على أن "داعش" خطر مشترك لكافة الدول وأنه لا يمكن التفاوض مع هذا التنظيم الإرهابي. وقال كيري مخاطبًا لافروف: "كنتم رئيسًا مناوبًا لكلا الاجتماعين (في فيينا) وأشكركم على جهودكم، ونأمل في أننا سنتمكن من مواصلة (الجهود) في نيويورك". فيما أفاد لافروف، بأنه بوسع الولاياتالمتحدة أن تستخدم نفوذها على كييف من أجل مساعدة "رباعية النورماندي" في تسوية النزاع في شرق أوكرانيا. وأكد أن موسكو تريد مواصلة المحادثات بين الرئيسين فلاديمير بوتين وباراك أوباما حول المساهمة الأمريكية المرجوة في تسوية الأزمة الأوكرانية. وأضاف الوزير الأمريكي "بالطبع توجد هناك خلافات بين بلدينا، إلا أننا أظهرنا على الرغم من وجودها قدرة على العمل والتعاون بشكل فعال، وساهمت روسيا بقسط كبير في التوصل إلى اتفاق حول البرنامج النووي الإيراني، كما أظهرتم في اجتماعي فيينا أنكم شركاء لنا".