أوضح تسجيل فيديو حصلت عليه قناة الجزيرة التلفزيونية الفضائية يوم السبت أن معارضين سوريين يحتجزون 11 لبنانيا شيعيا رهائن ذكروا أنهم سيفرجون عنهم عبر دولة مدنية إلا أنهم تركوا الباب مفتوحا أمام المفاوضات. وقال الرهائن المحتجزون في محافظة حلب بشمال سوريا في الفيديو إنهم بصحة جيدة ويعاملون كضيوف. وأضاف بيان مكتوب في تسجيل الفيديو الذي عرضته الجزيرة إلى "أنه نظرا للظروف الراهنة من الممكن المشاورة لتسليمهم إلى الدول المجاورة لسوريا بدون استثناء." وسبق ان خطف معارضون زائرين شيعة من ايران حليفة سوريا واتهموهم بالمشاركة في القتال إلى جوار قوات الاسد وجرى الافراج عنهم لاحقا. وكان الرهائن اللبنانيون يستقلون حافلة اوقفها مسلحون حين دخلت شمال سوريا من تركيا قادمة من إيران واطلق المسلحون سراح النساء وابقوا الرجال رهائن. ويتهم الخاطفون بعض الرهائن بالمساعدة في اخماد الانتفاضة المشتعلة في سوريا منذ 15 شهرا وسبق ان اعلنوا ان المفاوضات من أجل الافراج عنهم لن تبدأ قبل تقديم الامين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله اعتذارا. ويظل حزب الله من اقوى مؤيدي الاسد الذي ينتمي للاقلية العلوية التي تعتبر طائفة شيعية. وتقود أغلبية سنية معارضي الاسد. ويشكو السنة من هيمنه الصفوة العلوية وحلفائها الشيعة على البلاد. واظهر تسجيل الفيديو الرهائن جميعا وبدا انهم في حالة صحية جيدة. وقالوا انهم لم يتعرضوا لسوء معاملة ولم يجبروا على التحدث ولكن يتعذر التحقق من صدق كلامهم. وقال احدهم دب الشيب في شعره وهو يبتسم انه يريد طمأنة اسرته انه بخير وبصحة جيدة وانه يعامل معاملة الضيوف.