قال المرشح الرئاسى محمد مرسي مرشح الاخوان وحزب الحرية والعدالة إن القبائل العربية هي نسيج المجتمع المصري، وهم يعنون باختصار "مبدأ"، مضيفًا أنه كان يحزن عندما يسمع كلامًا يسيء إلى القبائل العربية التي حمت مصر على مدار مئات السنين. وأشار خلال لقائه بالقبائل العربية واتحاد ثوار مصر بقاعة مؤتمرات الأزهر الذى عقد اليوم أن القبائل العربية حمت مصر من المعتدين عليها، مضيفًا أن النظام البائد سعى إلى تشويه صورة العرب وتفريق وحدة المصريين وتصنيفهم على أساس العرق واللون والمكان والديانة؛ حيث كان هدفه "فرق تسد". وشدَّد على أن الإسلام قضى على هذه التصنيفات والأفكار الخاطئة؛ حيث قال الرسول الكريم: "لا فرق لعربي على أعجمي إلا بالتقوى"، قائلاً: "قلبي بيوجعني لما بسمع الافتراءات على القبائل العربية، وأنهم هيبيعوا بلدهم من أجل المال"، وهو ما ردَّ عليه الحضور: "اللي قاعد في طره هو السبب في كل دا"، ثم صاحوا: "العرب قالوها قوية: مرسي رئيس الجمهورية". وقال: إن هتاف الشباب بأن مرسي وراه رجالة كلام صحيح 100%؛ لأن المصريين- وفي مقدمتهم القبائل العربية- يريدون لوطنهم العزة ولا يرضون بغير الكرامة، مضيفًا أن الرجولة قيمة عالية جدًّا وصفة من صفات المصريين. وأوضح أنه من عادة العرب الرجولة والشهامة التي عهدناها عليهم في التاريخ، تاليًا قول الشاعر: "إذا القوم قالوا من فتى خلت أنني عنيت فلم أقعد ولم أتبلد". وأوضح أن العروبة حماية للوطن، وأن مصر حماية للعرب، قائلاً: إن عمرو بن العاص عندما فتح مصر ليلة العيد عن طريق العريش قال: "إن ولاية مصر تعدل الخلافة"، محذرًا من التفرقة بين أبناء الوطن الواحد وتصنيفهم على أن هؤلاء صعايدة وهؤلاء بدو وآخرين نوبيون؛ لأنه لا فرق بين مصري وآخر. وشدَّد على أن العدل والحق أساس الملك، وأن الجميع يريد الخير الذي لا يتحقق إلا بالمساواة بين أفراد المجتمع ككل. وأقرَّ الدكتور محمد مرسي بأحقية القبائل العربية بمصر في تمليك أراضيهم التي يقيمون عليها، وقال إن القبائل العربية ظُلمت كثيرًا في العهد البائد وحُرمت من أبسط حقوقها، وهي تمليك بيوتهم لهم وحرمانهم من الوظائف العامة، ولكن حقوقهم ستعود جميعها لهم"، كما وعدهم بدخول أبناء القبائل كل الكليات التي حُرموا منها خلال عهد النظام البائد.