خلال لقائه بالمجلس الأعلى للطرق الصوفية قال الدكتور محمد مرسي المرشح لرئاسة الجمهورية : نود أن يصبح المصريون جميعا يداً واحدة وأن يكون المؤمنين والمؤمنات بعضهم أولياء بعض ، معلناً إحترامه لكافة الطرق والمذاهب الدينية . وشدد علي أننا في حاجة إلي معية الله ، وأن الجميع يحرص علي تطبيق شرع الله ، مضيفاً أن القصاص العادل من الشهداء شئ لا بد منه . وأضاف أنه لا يمكن أن تنهض أمة والحرية غير متوفرة للجميع ولا يمكن أن تصور أمة بدون عدل ، مشدداً علي أن الإسلام يدعونا إلي العدل ويأمرنا بالمساواة والحرية وكذلك التنمية الشاملة . وأوضح د.مرسي أن الإسلام يأمرنا بالعمل الجاد والدءوب والإتقان في كل المجالات وأنه ليس في الإسلام جبراً علي شئ بداية من العقيدة إلي كل شئ يفعله الإنسان مع احترام الجميع للقانون الذي يحكم فيه الدولة . وقال : إن الدولة التي أرساها النبي صلي الله علية وسلم في المدينة هي الدولة المدنية وأن الديمقراطية تؤدي إلي الشورى التي هي أساس من أساسيات المنهج الإسلامي . واستطرد أن الإسلام يمثل عملة ذات وجهين الأول علاقة الإنسان بربه والثاني علاقة الفرد بالمجتمع وعلاقته مع الدولة وغير ذلك من الأمور . وأشار د.مرسي إلي أن جميع المشاكل التي نمر بها هي أزمة أخلاقية وسلوكية وأن الناس يغفلون أنهم سيحاسبون ، مؤكدا أنه من يتقي الله يرزقه من حيث لا يحتسب مع الأخذ بالأسباب والعمل الجاد . وأكد أن الإسلام يأمرنا بالإعداد الجيد والاستعداد للحرب لمنع الحرب وأخذ الحرص من الأعداء ، مشدداً علي أنه لا فضل لعربي علي أعجمي إلا بالتقوى وأن المواطن سيأخذ حقوقه كاملة . ولفت إلي أن الحاكم أجير عند الأمة لا يظلم أبنائها ولا يطغي علي أهلها ، ولا يظلم أحد علي حساب آخر ، وأن غير المسلمين لهم حقوقهم كاملة مثلهم مثل إخوانهم المسلمين . وشدد علي أن مشاكل الوطن كثيرة وأن الإخوان رأوا أن هذه المشاكل لن تحل إلا بمشروع النهضة ، وأنهم لو تخاذلوا عن نصرة مصر والحفاظ علي الوطن سيحاسبهم عليها . وأوضح أن مشروع النهضة الذي أعدته جماعة الإخوان منذ عام 1987 جاء لينهض بمصر والأمة جميعها ولا يبتغون بذلك إلا وجه الله ، وأنه يسعي إلي التقدم الزراعي والصناعي والاقتصادي والعلمي والتكنولوجي ، داعياً الجميع وأهل الخبرة لدراسة المشروع لحذف وإضافة ما يصلح للوطن للاستقرار علي المشروع الأمثل الذي يخدم الجميع