قالت صحيفة نيويورك تايمز، إن مدينة سرت الليبية تشهد تزايدا فى عدد قادة داعش القادمين من سوريا والعراق، عقب تزايد ضغوط الضربات الغربية على التنظيم هناك. وأضاف الصحيفة الأمريكية أن سرت تحولت اليوم إلى مستعمرة نشطة تدار من قبل عناصر داعش، وأنها تمتلئ بالمقاتلين الأجانب من مختلف أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وفق شهادات سكان المدينة، وقادة لميلشيات محلية، ورهائن مفرج عنهم مؤخرا من السجن الرئيسى فى المدينة . وقال نورى المنجوش، رئيس شركة شحن مقرها فى مصراته، على بعد حوالى 65 ميلا إلى الغرب من الأراضى التى يسيطر عليها تنظيم داعش حول سرت:" الحكومة الداعشية التى تحكم المدينة كلها قادمة من خارج البلاد". وأشار مسؤولون فى أجهزة الاستخبارات الغربية إلى أن تنظيم داعش، يكرس موارد واهتمام بالجماعات الموالية له فى مناطق بعيدة عن الأراضى الخاضعة لسيطرته فى سوريا والعراق، وذلك فى مناطق مثل مصر وأفغانستان ونيجريا. ومن بين هذه المناطق مدينة سرت الساحلية الليبية التى تبعد 400 ميلا إلى الجنوب الشرقى من صقلية. وأضاف مسؤولون غربيون على إطلاع بتقارير أجهزة المخابرات الأوروبية إنه من بين المناطق الوحيدة التى تعمل تحت السيطرة المباشرة لقادة تنظيم داعش مدينة سرت الليبية، هذا فيما قال سكان سرت وقادة ميلشيات محلية إن التحول من قبل تنظيم داعش بات جليا هنا منذ عدة أشهر. وقال باتريك بريور، كبير محللى مكافحة الإرهاب فى مخابرات وزارة الدفاع:" الجماعة التابعة لداعش فى ليبيا هى أكثر الجماعات إثارة للقلق بالنسبة لنا، فهى مركز لمشروع التنظيم عبر شمال إفريقيا كاملة". ويسعى تنظيم داعش لإحكام قبضته حاليا على سرت، للدرجة التى تخشى وكالات الاستخبارات الغربية ان التنظيم الأساسى نفسه يستعد للعودة إلى ليبيا باعتبارها قاعدة بديلة إذا لزم الأمر.