فى تحول كبير فى العلاقة بين التنظيمات الإرهابية فى ليبيا بدأ تنظيم داعش ليبيا فى الهجوم على قوات فجر ليبيا المحسوبة على جماعة الإخوان المسلمين فى محاولة لضم الأراضى التى تسيطر عليها فجر ليبيا ضمن إستراتيجية السيطرة على الأراضى والمدن الليبية وضمها للتنظيم. داعش تهاجم فجر ليبيا قوات فجر ليبيا الإخوانية والتى كانت سبب رئيسى فى دعم أنصار الشريعة "داعش ليبيا حاليا" قبل بيعتها وبعدها أيضا يبدو انها ستدفع ثمن هذا الدعم بالهجوم المستمر من داعش ضدها والذى أسفر عن تدمير الكثير من قوة فجر ليبيا قرب منطقة النوفلية شرقي مدينة سرت الساحلية وحاولت قوة تابعة لميليشيات فجر ليبيا، التي تتمركز بالقرب من سرت، التوجه إلى مواقع الاشتباك، لكن تم اعتراضها من قبل مسلحي داعش. الهجوم الذى قامت به داعش أعاد للأذهان مخطط السيطرة التى اتبعه التنظيم في سورياوالعراق والقائم على الإغارة على المناطق الهامة التى يسيطر عليها أعدائه وتدميرها ثم ضمها بعد ذلك وهو ما سنشهده الفترة القادمة حيث تسعى داعش ليبيا لتوسيع عملياتها وضم مدن سرت وطرابلس ومصراته وهى أهداف التنظيم القادمة . التنظيم يسعى للسيطرة على بترول ليبيا يعتبر "التنظيم" ليبيا كنزا كبيرا بالنسبة لها لأنها تحقق الكثير من الأهداف بالنسبة له أولها على المستوى الاقتصادي فأغلب عمليات التنظيم والتي سبق ونفذها في سوريا أو العراق كانت للسيطرة على الأماكن التي تحتوى على حقول للنفط وهو ما يعزز قدراته الاقتصادية وخلق موارد جديدة للتنظيم وليبيا مليئة بهذه الثروات الكبيرة وسيطرة التنظيم عليها يعنى تعظيم القدرة الاقتصادية لها، ثانيا هناك 23 ميليشيا في ليبيا لو تمكن التنظيم من إخضاعها يعنى أنه سيسيطر بشكل كبير على غالبية المدن الليبية وهو ما حدث في درنة والتي تعد معقل التنظيم فبعدما اتفق مع العديد من الفصائل المقاتلة مثل فجر الإسلام وانضمت له تحت لواء الخلافة سيطر بشكل كامل على المدينة. كما أن قبول بيعة البغدادى لبوكو حرام النيجيرية كانت سبب لهذا الهجوم حيث يسعى التنظيم لتوسيع عملياته والتقارب معها لنشر أفكاره في العديد من البلاد الأفريقية القريبة من ليبيا والفقيرة إضافة إلى استقدام وتجنيد الأفارقة من النيجر والصومال وموريتانيا وغيرها من الدول رابعة الاقتراب أكثر من حدود مصر الهدف الأكبر للتنظيم والذي يسعى لخلخله الداخل وأحداث فوضى في سيناء وعلى الحدود مع ليبيا وإنشاء قاعده له وتشتيت قوة الجيش مما يعنى خلق نفوذ له في هذه المنطقة. خبراء "داعش ليبيا" تسعى لتكرار سيناريو سورياوالعراق يرى صبرة القاسمى مؤسس الجبهة الوسطية لمواجهة الأفكار التكفيرية ان داعش تسعى لإخضاع الفصائل التى تقاتل في ليبيا وإضعافها من ثم ضمها للتنظيم مضيفا أن قوات فجر ليبيا هى أقوى التنظيمات هناك ومدعومة بقوة من جماعة الإخوان لذلك تسعى داعش لإضعافها الأمر الذى سيفتح الطريق أمامها لضم سرت ومصراتة . وأوضح القاسمى ان على الرغم من الدور الذى لعبته فجر ليبيا في دعم أنصار الشريعة وهى الجماعة التى بايعت داعش إلا أن التنظيم حاليا يسعى إلى التوسع والإنتشار وضم الكثير من الأراضى لصالحة والسيطرة على البترول والأماكن التى بها ثروات تدعم التنظيم ماليا. وتوقع القاسمى ان تستمر عمليات داعش ضد قوات فجر ليبيا وقوات حفتر وستعمل على إخضاع باقى المليشيات الصغيرة في ليبيا لضمها لصفوفها وهو ما سيشكل خطورة كبيرة مضيفا ان على المجتمع الدولى التدخل قبل أن تتزايد قوة التنظيم أكثر من ذلك .