قال الدكتور صلاح لبيب، الباحث المتخصص بالشأن التركي، إن ما يحدث بين تركياوروسيا من الإصرار إلى عدم تقديم اعتذار رسمي من الجانبين على حادث سقوط المقاتلة الروسية باعتبار تركيا أن لها الحق في إسقاط الطائرة الروسية، واعتبار روسيا أنه تم إسقاط طائرة لها ويستوجب الأمر تعويض أو اعتذار رسمي، سوف ينتهي خلال الفترة القادمة عن طريق "الترضية" السياسية بين وزراء خارجية الدولتين نتجة لحجم العلاقات التجارية بينهما والتي تصل إلى مايقرب من 35 مليار دولار. وأضاف "لبيب" في تصريحات ل"صدى البلد" أن قطع العلاقات بين البلدين غير مطروح بغض النظر عن تصريحات الرئيسان التي تنبع من اعتبار بوتن أنه رئيس لدولة عظمى وأن ما حدث يشوه صورته أمام شعبه، وكذلك أردوغان يرى أنه رئيس منتخب وحصل على النسبة الأعلى من التصويت ويجب أن يكون أمام شعبة الرئيس الذي لا ينحني. وأوضح أنه سوف يتم التسوية واحتواء الموقف داخل إطار من "التعويضات السياسية" التي ستقدمها تركيا لحفظ ماء وجه بوتن أمام شعبه، إلا أن أردوغان لن يقدم أي تعويضات "مادية" باعتبار أن مافعله لا يعاقب عليه القانون الدولي، خاصة ووقف حلف الناتو بجانبه، مشيرا إلى أن الأمر سوف يتم تسويته من خلال وزراء خارجية الدولتين، وهو ما ستعلن عنه الأيام المقبلة عن نوع تلك التسوية. وأشار إلى أن ما يدلل على عدم قطع العلاقات بين الدولتين، أن هناك زيارة رسمية يقوم بها أردوغان إلى تركيا ديسمبر المقبل، ولم تعلن وزارة الخارجية الروسية عن إلغائها.