أكد الدكتور محمد السعدني، الكاتب والمحلل السياسي، أن روسيا ستمارس ضغوطا اقتصادية ضد تركيا خلال المرحلة المقبلة من خلال وقف التبادل التجاري ومجال السياحة وتصدير الغاز، إلا أنها لن تستطيع فرض عقوبات دولية على أنقرة. وقال "السعدني" في تصريح ل"صدى البلد": العقوبات الدولية لا يمكن تحريكها إلا إذا تضافرت جهود الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، وإسقاط أنقرة للمقاتلة الروسية لن يكون إلا بموافقة أمريكا لأنها لا تجرؤ على الوقوف أمام القدرات العسكرية الروسية. وأضاف أن موقف تركيا عدائي والدليل هو سقوط الطائرة الروسية خارج النطاق التركي، وتحرش تركيابروسيا بسبب التحرك الذكي لروسيا في المنطقة التي كشفت السياسة الأمريكية وخداعها، كما أن أرودغان يتخيل أنه إذا خدم السياسات الأمريكية في مناوشاته ضد روسيا يمكن أن تساعده في الدخول إلى الاتحاد الأوروبي. وأوضح أن تركيا ستدفع ثمن فعلتها خاصة بعد تحريك روسيا لمنظومة الصواريخ الs400 على الحدود التركية السورية وإعلانها أن أي هدف سيدخل هذه المنطقة سيعتبر هدفا عدائيا. وفيما يخص طلب بوتن من تركيا الاعتذار أو تقديم التعويضات اللازمة عن الحادث، أكد المحلل السياسي، أن تركيا ستماطل لفترة بسيطة ثم تذعن لتقديم الاعتذار الرسمي، مشيرا إلى طلب روسيا لذلك حفاظا على قيمتها الدولية وإثبات نفسها كقوى عظمى. يذكر أن الرئيس الروسي أكد أن موسكو تنتظر اعتذارا من تركيا عن إسقاطها المقاتلة الروسية أو عرضا للتعويض عن الأضرار، ذلك عقب إسقطات الجيش التركي طائرة حربية روسية من طراز سوخوي-24 جراء إصابتها بصاروخ تركي عند الحدود مع سوريا، الثلاثاء الماضي، وفي أعقاب الحادث أوصى اتحاد السياحة الروسي الشركات العاملة في قطاع السياحة في روسيا بوقف بيع تذاكر الرحلات السياحية إلى تركيا. فيما، قالت وزارة الزراعة الروسية في بيان اليوم، الخميس، إن موسكو ستشدد الضوابط على الواردات الغذائية والزراعية من تركيا.