شهد ميدان التحرير حالة من الهدوء بعد يوم حافل تزايدت فيه أعداد المتظاهرين المحتجين علي الحكم الصادر صباح أمس في حق الرئيس السابق حسني مبارك ونجليه ووزير داخليته و6 من مساعديه، التى وصلت إلى مئات الآلاف، وهتف المتظاهرون ضد العسكر، ورددوا الاغاني الوطنية. كما شهد الميدان انخفاضًا ملحوظًا جدًا فى أعداد المتظاهرين باستثناء الكعكة الحجرية الواقعة بوسط الميدان والتى تشهد تجمعًا لأعداد قليلة لا تتجاوز العشرة آلاف متظاهر. وكان وصل فى الساعات الاولى من صباح اليوم إلى ميدان التحرير الشاعر هشام الجخ والذى لاقي ترحيبًا واسعًا من قبل المُعتصمين الذين حملوه على الأعناق، فيما سارع بالاتجاه إلى شارع محمد محمود قاصدًا وزارة الداخلية. واتجه معه العشرات من الثوّار نحو الداخلية إلا أن البعض الآخر لن يرضى عن هذا التصرف وهتفوا له: "ارجع ارجع ياهشام.. الثورة بس فى الميدان" الأمر الذى رضخ له "الجخ" وعاد إلى الميدان محمولاً على الأعناق. كما نشبت مشاجرة بين مجموعة من المتظاهرين بأحد الشوارع الجانبية بميدان التحرير (شارع طلعت حرب) بعضهم البعض وتبين أن سبب المشاجرة ارتفاع صوت احد المتظاهرين بهتاف "بيع بيع الثورة يا بديع " الامر الذى اثار حفيظة احد شباب الاخوان. ونشبت على أثرها مشادة كلامية تطورت إلى تشابك بالايدى ممد دفع تدخل بعض العقلاء لفض هذا الاشتباك ورضخ له المتظاهرون وتم فض المشاجرة. فيما قامت مجموعة من الثوار داخل الميدان بتجميع توكيلات من الموجدين بالميدان للتوافق على مجلس رئاسى مدنى يتكون من مجموعة من القوى السياسية التوافقية ودون فرض اى اشخاص بعينهم. و يهدف الى توحيد مطالب الميدان فى ستة مطالب اساسية وهى :"مجلس رئاسى مدنى توافقى، سرعة تسليم السلطة للمجلس التوافقى، اقالة النائب العام، محاكمة ثورية عاجلة للمتهمين بقتل المتظاهرين ، جمعية تاسيسية توافقية لوضع الدستور، حكومة انقاذ وطنى.