كشف اللواء كامل الوزير رئيس أركان الهيئة الهندسية للقوات المسلحة أسرارا جديدة عن مشروع قناة السويس الجديدة. وقال الوزير خلال ندوة نظمتها نقابة المهندسين مساء اليوم لتكريم قيادات الهيئة الهندسية التي شاركت في مشروع القناة الجديدة، إن رئيس الجمهورية اتصل به قبل ساعات من المؤتمر الذي تم فيه إعلان بدء العمل في المشروع وسأله المشروع هيخلص متى؟ "فقلت الدراسات قالت إنه سينتهي خلال 3 سنوات ، فقال الرئيس : "يعني مش ممكن قبل كده ؟ ، فقلت صعب يا أفندم ؟.. فقال : صعب ولا مستحيل ، فقلت صعب فقال الرئيس ما دام مش مستحيل يبقي خلاص يخلص قبل كده". وأضاف الوزير :"توقعت أن يعلن الرئيس تنفيذ المشروع خلال عامين بدلا من ثلاثة ولكني فوجئت به يطلب تنفيذ المشروع خلال عام واحد ، فلم أملك إلا أن أقول له حاضر يا أفندم ، وأي مهندس يحب وطنه لو كان مكاني لما كان يقول إلا حاضر يا أفندم". وأوضح " الوزير " أن تقليل زمن إقامة المشروع تطلب مضاعفة الشركات والآلات التي كان مخططا أن تشارك في تنفيذ المشروع، وقال:"كان المخطط أن نستعين ب17 شركة مقاولات ولكننا رفعنا العدد إلى 51 شركة وصلت بعد أسبوعين من بدء التنفيذ إلى 84 شركة ، وكان مخططا الإستعانة ب 1500 عربة وكراكة وآلات حفر ولكننا رفعنا العدد إلى 4500 عربة وكراكة وآلة حفر لننتهي من تنفيذ المشروع في الوقت الذي حدده رئيس الجمهورية ". وأشار رئيس أركان القوات المسلحة إلى أن العربات وماكينات الحفر في مشروع القناة الجديدة كانت تستهلك مليون لتر سولار يوميا وكم يحدث يوما أزمة في الوقود ، وكانت كل أجهزة الدولة تساند منفذي المشروع .كنا نقيم في المشروع 24 ساعة ولا نستريح إلا لساعات قليلة .. وقال " لي أبنان أحدهما ضابط والثاني مهندس و لم أكن أرد علي اتصالاتهم ما دمت في موقع العمل وكنت أتحدث معهم في آخر اليوم عندما أذهب للاستراحة ". وواصل :" تعاقدنا مع شركات أجنبية للقيام بعمليات التكريك مقابل 8 دولارات للمتر وعندما كانت الشركات المصرية تحفر علي الناشف وعندما تصل إلي المياه كانت تواصل الحفر لدرجة لم يكن يتخيلها أحد ولما شكلت لي مسئولة إحدى الشركات البلجيكية من مواصلة الشركات المصرية للحفر في المياه قلت لها احنا عاوزين نوفر لبلدنا الدولارات اللي هتخدوها انتم في التكريك ". وأكد الوزير، أن عدد الشهداء الذين سقطوا خلال حفر القناة الجديدة وصل إلى 13 شهيدا.. وقال " بمجرد أن سقط أول شهيد منهم اتصل بي الرئيس السيسي وقال أنتم لازم تعلنوا الخبر و تكرموا أسرة الشهيد .. وعلي الفور تم التنفيذ وهكذا كان الحال مع شهداء المشروع جميعا ". وكشف " الوزير " أن كثيرا من الأخبار التي تم تداولها علي شبكات التواصل الإجتماعي أثناء تنفيذ المشروع لم تكن صحيحة .. وقال " ادعى البعض أن 250 عاملا غرقوا في أحد الأيام خلال تنفيذ المشروع وهذا لم يحدث وكل من كان يتصل بنا كنا ننفي الخبر ، ولما أثبتنا للجميع كذب هذا الخبر قررت وكالة الأنباء استبعاد الصحفية التي حررت الخبر ولكني تدخلت وتوسطت لها وقلت بلاش تقطعوا عيش حد وكفاية إنكم توضحوا الحقيقة ". واضاف تردد أن القناة الجديدة تسببت في انتقال اسماك البحر الأحمر المفترسة التي ستقضي علي أسماك البحر المتوسط وهذا كلام يثير السخرية لأن القناة الجديدة لا تربط بين البحرين كما أن القناة القديمة تصل بين البحرين منذ عقود طويلة فلماذا انتظرت اسماك البحر الأحمر المتوحشة شق القناة الجديدة حتى تنتقل إلي البحر الأبيض وتلتهم أسماكه المسالمة ؟!". وواصل " عموما كل الشائعات التي كانت تتردد كانت تزيدنا تصميما علي استكمال المشروع بأقصى قدر من السرعة والكفاءة وكشف " الوزير " أن الهيئة الهندسية تتولى حاليا تنفيذ عدد من المشروعات العملاقة. وأضاف " نشارك حاليا في تنفيذ العاصمة الإدارية الجديدة مع وزارة الإسكان وبدأ التنفيذ فيها بالفعل ، كما نشارك في مشروع المليون ونصف فدان ونبني قرية الريف المصري في الفرافرة ، ونقيم مدينة متكاملة في منطقة جبل الجلالة وسنبدأ خلال الأيام القادمة مشروع تنمية منطقة قناة السويس عند بورسعيد