يحتفل الفلسطينيون، اليوم الأحد، بالذكرى ال27 لإعلان استقلال دولة فلسطين، في الوقت الذي لا يزال فيه الشارع الفلسطيني يشيّع شهداءه، الذين يقتلهم جيش الاحتلال ، على الحواجز العسكرية وفي مناطق التماس التي حددتها إتفاقية "أوسلو" (1993) ، لتكون دولة فلسطين من دون سيادة فعلية على الأرض. وكان الرئيس الشهيد ياسر عرفات قد أعل في مثل هذا اليوم من عام 1988 استقلال فلسطين ، أمام المجلس الوطني الفلسطيني ، المنعقد في الجزائر ، وقامت 105 دول بالاعتراف بهذا الاستقلال ، وتم نشر 70 سفيراً فلسطينياً في عدد من الدول المعترفة بالاستقلال. وما زالت الكلمات التي رددها الشهيد عرفات عند إعلان الاستقلال حاضرة في أذهان أبناء الشعب الفلسطيني ، والتي قال فيها: "إن المجلس الوطني يعلن ، باسم الله وباسم الشعب العربي الفلسطيني ، قيام دولة فلسطين فوق أرضنا الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف". وشكل هذا الإعلان منعطفًا حادًا في سياسة منظمة التحرير حيث استند في شرعيته إلى قرار الأممالمتحدة الخاص بتقسيم فلسطين إلى دولتين ، وبالتالي قبول منظمة التحرير لمبدأ حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس مبدأ الدولتين. وكانت إسرائيل قد قبلت بقرار التقسيم سابقًا ، إلا أنها وبعد حصولها على الاعتراف باستقلالها من الأممالمتحدة تناست القسم الذي ينص على إقامة الدولة الفلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل.