وصف الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة الموقف الأمريكي من عملية السلام بأنه غير مشجع ولا يساعد على خلق المناخ المناسب لتهدئة الأمور، وقال "إن الجانب الأمريكي لا يهمه في المنطقة سوى حماية إسرائيل والدفاع عنها". وأضاف أبو ردين ، في تصريح له على هامش قمة الدول العربية ودوّل أمريكا الجنوبية في الرياض، "لقد كان آخر تصريح للرئيس الأمريكي باراك أوباما قال فيه إن لإسرائيل الحق في الدفاع عن النفس والنتيجة أن هناك 80 شهيدا فلسطينيا كلهم تحت سن 17عاما وهناك ألفا جريح في هبة الأقصى ولم تفعل أمريكا سوى أنها تلوم الفلسطينيين". وحول نتائج لقاء الرئيس أبو مازن مع الرئيس عبدالفتاح السيسى فى القاهرة مؤخرا، قال "إن اللقاء كان في منتهى الأهمية لأن هناك تقليدا فلسطينيا مصريا دائما بالتشاور والتنسيق عبر كل الخطوات السياسية القادمة، خاصة وان المرحلة القادمة شديدة الصعوبة ليس على القضية الفلسطينية فقط بل على الأمة العربية بأثرها فهناك تجاوزات إسرائيلية كبيرة وهناك موقف أمريكي سلبي وغير مشجع منحاز دائم لإسرائيل ، وهذا يعتبر تحديا واستخفافا واستفزازا للأمة العربية بأسرها". وأضاف "أن اللقاء كان مهما وصريحا، خاصة وأنه كان على مرحلتين: الأول للوفدين بشكل موسع وآخر مغلق بين الرئيسين وكان هذا لقاء استراتيجي ومطول ومهما حيث تم التوافق على خطوات محددة خلال المرحلة القادمة من خلال التنسيق مع المجموعة العربية من أجل خدمة القضايا الفلسطينية والعربية". وتابع أبو ردينة قائلا "هناك وفد فلسطيني بقي في القاهرة عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح واللواء ماجد فرج مدير المخابرات الفلسطينية في سلسلة لقاءات هامة ومطولة استمرت ساعات طويلة لمناقشة كيفية معالجة عدد من الموضوعات بشكل يحفظ أمن مصر ويخفف معاناة المواطن الفلسطيني". وأوضح أنه كانت هناك نقاشات مفصلة بين الوفدين لوضع خطة لكيفية معالجة هذا الأمر ووضع معايير لحركة الناس والبضائع بشكل سلس ودائما ومستمر". وقال "إن الرئيس ابومازن أبلغ الرئيس السيسي خلال الاجتماع الموسع للوفدين أن الجانب الفلسطيني يؤيد مصر في كل الإجراءات المتخذة حفاظا على أمن مصر وسيادة مصر وهناك توافق تام فلسطيني مصري في هذا الموضوع".