"أبو الفتوح" لمرسى: تأسيسية الدستور لابد أن تعكس وحدة الوطن

حمل بيان للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح الخاسر في انتخابات الرئاسة المصرية، أربع نقاط توجه بهم للدكتور محمد مرسي، مرشح حزب الحرية والعدالة لرئاسة الجمهورية، ارتأى فيهم الدعوة للاتفاق والتوحد الذي يحمى الوطن ومستقبله من المخاطر.
وكانت النقطة الأولى ببيان أبو الفتوح تشكيل الجمعية التأسيسية بما يعكس الصورة الكاملة والدقيقة لوحدة الوطن فى إطار تنوعه الطبيعي وأن تكون بها نسبة معتبرة من الفقهاء القانونيين والدستوريين، وأن يترأسها رمز من الرموز الكبيرة للوطن وتصدر قراراتها بموافقة ثلثي أعضائها، على أن يعلن تشكيلها قبل الانتهاء من جولة الإعادة.
وجاءتا النقطتان الثانية والثالثة أن يتم الإعلان عن أسماء نائبين للرئيس بصلاحيات محددة يكوّنان مع الرئيس الشكل المؤسسي للرئاسة - خاصة فى تلك المرحلة - وبما يرضى ويطمأن جموع المصريين، وأيضا الإعلان عن حكومة ائتلافية برئاسة أحد الشخصيات الوطنية من خارج حزب الأكثرية.
وتعكس توافق الروح الوطنية الواحدة بشكل يحقق الاطمئنان التام لكل أبناء الوطن وتستند الى الاختيار الأكفأ والأصلح دون النظر للحالة السياسية أو الحزبية وعلى أن يتولى الوزارات السيادية وزراء تكنوقراط لا ينتمون لأى أحزاب سياسية.
أما النقطة الرابعة الأخيرة، فعرض بها الدكتور أبو الفتوح إعلان الاستقلال التام لرئيس الجمهورية عن أي انتماءات حزبية، وهو الأمر الذي لا يعد تجاوزاً على حق من حقوقه أو شأن من شؤونه فهذا ما يمليه ويحتمه واجب الوقت في تلك المرحلة من مراحل نمو واكتمال العمل السياسي والحزبي.
وختم الدكتور أبو الفتوح بيانه بتوضيح رؤيته بأن تلك النقاط الأربعة تمثل محور اصطفاف وطني حقيقي، خاصة في ظل الأوضاع التي تمر بها مصر والتي تحتم علينا جميعا أن نكون على قدر الحدث والمسئولية بما نتحمله من أمانة سنسأل عنها أمام الله وأمام التاريخ وأمام هذه الأجيال المستحقة للحياة الكريمة العزيزة.