قدم د. عبد المنعم أبو الفتوح أربعة نقاط للدكتور محمد مرسى للاتفاق والتوحد الذى يحمى الوطن ومستقبله من المخاطر مؤكدا الإلتقاء عليها لا يصعب تحقيقه وهى تشكل الجمعية التأسيسية بما يعكس الصورة الكاملة والدقيقة لوحدة الوطن فى إطار تنوعه الطبيعى وأن تكون بها نسبة معتبرة من الفقهاء القانونيين والدستوريين وأن يترأسها رمز من الرموز الكبيرة للوطن وتصدر قرارتها بموافقة ثلثى أعضائها، علي أن يعلن تشكيلها قبل الانتهاء من جولة الإعادة . وأن يتم الإعلان عن أسماء نائبين للرئيس بصلاحيات محددة يكوّنان مع الرئيس الشكل المؤسسي للرئاسة - خاصة فى تلك المرحلة -وبما يرضى ويطمأن جموع المصريين. والإعلان عن حكومة ائتلافية برئاسة أحد الشخصيات الوطنية من خارج حزب الأكثرية تعكس توافق الروح الوطنية الواحدة بشكل يحقق الاطمئنان التام لكل أبناء الوطن وتستند الى الإختيار الاكفأ والأصلح دون النظر للحالة السياسية أو الحزبية وعلى أن يتولى الوزارات السيادية وزراء تكنوقراط لا ينتمون لأى أحزاب سياسية. وإعلان الاستقلال التام لرئيس الجمهورية عن اية إنتماءات حزبية، وهو الأمر الذى لا يعد تجاوزاً على حق من حقوقه أو شأن من شؤونه فهذا ما يمليه ويحتمه واجب الوقت في تلك المرحلة من مراحل نمو واكتمال العمل السياسى والحزبى. قال أن تلك النقاط الأربعة تمثل محور اصطفاف وطني حقيقي خاصة في ظل الأوضاع التي تمر بها مصر والتي تحتم علينا جميعا أن نكون علي قدر الحدث والمسؤولية بما نتحمله من أمانة سنسأل عنها أمام الله وأمام التاريخ وأمام هذه الاجيال المستحقة للحياة الكريمة العزيزة. قال د. عبد المنعم أبو الفتوح ان مصر تمر الأن بوقت دقيق وعصيب يتمثل فى مخطط واضح لسرقة المستقبل الذى بشرت به ثورة 25 يناير على ايدى شبابها وشهدائها الأبرار والذى استشعرت معه الأمة المصرية بأمل عريض فى ذلك المستقبل الذى يحمل الحرية والعدل و الكرامة. اضاف جاءت نتيجة الانتخابات الرئاسية على غير ما كان يتوقع وينتظر الشعب المصرى العظيم، واذ سارت الأمور على هذا النحو فأنه يتوجب علينا جميعا أن ننظر الى الموقف الذى تمر به البلاد نظرة الشعور بالخطر الذى يفرض علينا جميعا الالتقاء على ما يحفظ لهذا الوطن الكريم وحدته ويحفظ لهذا الشعب العظيم حقه فى التطلع الى تحقيق أهداف ثورته . وبعد الإعلان النهائى عن جولة الإعادة المقرر عقدها فى 16و 17 يونيو بين د.محمد مرسى ومرشح نظام مبارك، وبعد عدة لقاءات مع القوي السياسية والشخصيات والرموز الوطنية ومرشحي الرئاسة والتى كان آخرها أمس بلقاء مع د.محمد مرسي مرشح حزب الحرية والعدالة والذي أكدت له أن الضرورة الوطنية تحتم علينا أن تكون الخطوة المقبلة تفتح افق المستقبل السياسى للبلاد على صورة يطمئن إليها الشعب كله بجميع أبنائه على أن الثورة ماضية فى تحقيق أهدافها وأن كل القوى الوطنية مسؤولة ومشاركة فى تحقيق هذه الاهداف.