التقى رئيس مجلس النواب العراقي الدكتور سليم الجبوري في السليمانية، رئيس برلمان كردستان العراق يوسف محمد واجتمع مع المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني، حيث بحث التطورات السياسية في الإقليم والإشكالات الأخيرة التي طرأت على الساحة السياسية، مؤكدا أهمية حل جميع المشكلات في إطار الدستور. ونبه الجبوري - خلال لقائه رئيس البرلمان الكردي - إلى أن الأوضاع الحالية التي يشهدها الإقليم والتحديات الأمنية في إطار الحرب على تنظيم "داعش" الإرهابي توجب على الجميع انتهاج سياسة الحوار والالتزام بالأطر القانونية والدستورية، وقال إن المناكفات السياسية ستنعكس سلبا على مجمل الأوضاع في الإقليم، وبالتالي على العراق ككل، وهو ما يجب الانتباه له والعمل على إيجاد الحلول العاجلة لمسبباته. وتناول رئيس مجلس النواب العراقي - خلال اجتماعه مع المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني - مجمل الأوضاع على الساحتين السياسية والأمنية، إضافة الى ملف النازحين وتطورات المشهد السياسي في الإقليم، وشدد على أهمية إيجاد رؤية مشتركة بين الأطراف السياسية في الإقليم تخدم المصلحة العليا وتلبي تطلعات الشعب الكردي والعراقيين عموما، لافتا إلى أن استقرار الوضع السياسي في كردستان من شأنه أن ينعكس إيجابا حتى على طبيعة العلاقة بين الإقليم والمركز. ولفت إلى ضرورة تفعيل الآليات المناسبة للتسريع بإعادة النازحين إلى المناطق المحررة من قبضة داعش، لاسيما إلى ناحية جلولاء بصلاح الدين شمالي العراق، وتم الاتفاق على أن تسرع اللجان المشكلة بهذا الصدد في عملها من أجل إنجاز مهامها بالسرعة الممكنة. وتصاعدت حدة التوتر في كردستان العراق بعد فشل الأحزاب الكردية الخمسة في التوصل لحل أزمة رئاسة الإقليم يوم 8 أكتوبر الماضى، كما أقالت حكومة الحزب الديمقراطي الكردستاني برئاسة نيجرفان بارزاني أربعة من الوزراء ومنعت رئيس برلمان كردستان يوسف محمد وهم من حزب "التغيير". وأشارت حركة "التغيير" إلى أن إقالة وزرائها ومنع رئيس البرلمان جاء بناء على قرار من الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه رئيس الإقليم مسعود البارزاني الذي انتهت مدة ولايته في 19 أغسطس الماضي، بينما اتهم الحزب الديمقراطي حركة "التغيير" بأنها من حرض على التظاهرات التي وقعت في السليمانية، وأسفرت عن مقتل اثنين من أعضاء الديمقراطي وإصابة العشرات واقتحام مقرات الحزب.