كوبيش يطالب عقب لقاء السيستاني في النجف بدعم إصلاحات الحكومة العراقية

أكد رئيس بعثة الأمم المتحدة لدى العراق يان كوبيش أهمية دعم إصلاحات الحكومة العراقية وطرح أفكار من قبل السياسيين والبرلمانيين ومنظمات المجتمع الدولي لمساعدة حكومة الدكتور حيدر العبادي في عملية الإصلاح.
وقال كوبيش - في تصريح للصحفيين عقب لقائه المرجع الأعلي لشيعة العراق علي السيستاني في النجف جنوبي العراق اليوم /الأحد/ - "إنه ناقش مع السيستاني مسألتين الأولى: الحاجة الى إجراء إصلاح حقيقي وجوهري يعالج حاجات العراقيين جميعا، والثانية: الإسراع في محاربة الفساد وملاحقة الذين سرقوا أموال الناس لتحقيق العدالة وإعادة الأموال المسروقة".
وأضاف "التقيت بالسيستاني وناقشنا بشكل معمق وضع العراق ورؤية الأمم المتحدة التي يمكن من خلالها مساعدة العراق ونحن شاكرين جدا لنصحه، وهذا مهم في الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، علينا ان نفهم ان العراق يواجه تحديا مميتا من قبل عصابات تنظيم (داعش) الإرهابي وعلى الجميع مواجهة هذا التحدي والعمل مع القوات الامنية والبيشمركة فضلا عن زيادة اعداد المتطوعين لمحاربته".
وتابع "أن قوات الحشد الشعبي تلعب دورا مهما في مواجهة "داعش" وقتل العديد منها خلال مواجهاتهم مع التنظيم الإرهابي، مؤكدا ضرورة دعم القوات المسلحة والحشد في الحرب ضد الإرهاب".
ولفت إلى أنه سبق أن ناقش مع قيادات الحشد الشعبي ضرورة الحفاظ على القانون وحقوق الإنسان خلال حربهم مع "داعش"، وأكدوا لي التزامهم وعلينا المحافظة على هذا الأمر، مشددا على ضرورة أن تقدم الحكومة والمجتمع الدولي والأمم المتحدة الدعم لأكثر من ثلاثة ملايين نازح عراقي.
ويتظاهر العراقيون يوم /الجمعة/ من كل أسبوع اعتبارا من 31 يوليو الماضي بساحة التحرير وسط العاصمة العراقية (بغداد) وعدد من المدن العراقية، والتي تطالب بمحاربة الفساد وتحقيق الإصلاحات التي دعا إليها رئيس الوزراء العراقي الدكتور حيدر العبادي
ووافق عليها البرلمان، وتدعمها المرجعية الشيعية العليا بالعراق، والتي أكدت على ضرورة ملاحقة ومحاسبة الفاسدين الكبار واسترجاع الأموال المنهوبة، والإسراع في تنفيذ برنامج الإصلاح.