عقد "أيان كوبيش"، رئيس بعثة الأممالمتحدة في العراق (يونامي)، اليوم الأحد، لقاء مع المرجع الشيعي علي السيستاني، في مدينة النجف، ناقشا خلاله ملفات تتعلق ب "مكافحة الفساد". وقال كوبيش، خلال مؤتمر صحفي، أعقب اللقاء، أن محادثاته مع السيستاني "ركزت على مسألتين مهمتين، الأولى وهي الحاجة إلى إصلاح حقيقي وجوهري، يعالج حاجات الناس جميعًا، والثانية الإسراع في محاربة الفساد ومنعه مستقبلًا". وتابع المسئول الأممي "تم مناقشة الأوضاع في العراق بشكل معمق، والرؤيا التي يمكن للأمم المتحدة من خلالها تقديم المساعدة للعراق"، لافتا أن "مكونات الشعب العراقي جميعها متساوية، وجميعها تعاني من المشاكل". ودعا كوبيش، خلال المؤتمر، القوى السياسية العراقية إلى "تقديم أفكار بديلة للإصلاح، بدلاً من التركيز على انتقاد عملية الإصلاح، التي بدأ بتطبيقها رئيس الحكومة حيدر العبادي، منذ نحو 3 أشهر". وأعلن اتحاد القوى (الممثل الرئيسي للسُنة في البرلمان العراقي)، الخميس الماضي، "عدم اقتناع جميع نوابه بالإصلاحات التي أجراها حيدر العبادي رئيس الحكومة"، معتبرًا تلك الإصلاحات "سطحية لم تلامس الواقع والمطالب". إلى ذلك، أعلن ائتلاف دولة القانون، بزعامة نائب رئيس الجمهورية "المقال" نوري المالكي، الأربعاء الماضي، سحب التفويض الذي منحته للعبادي في البرلمان، لإجراء إصلاحات في البلاد. ونجح العبادي، الذي لم يكن من قادة الصف الأول، في انتزاع منصب رئاسة الوزراء من سلفه المالكي، الذي أثارت سياساته انتقادات داخلية وخارجية واسعة، فضلًا عن أن حزمة الإصلاحات الأخيرة للعبادي والتي ألغى بموجبها منصب نائب رئيس الجمهورية "المالكي" قد أثارت غضب الأخير.