اختتم أعضاء المجلس التنفيذي لليونسكو، البالغ عددهم 58 عضواً، الدورة السابعة والتسعين بعد المائة، بعد أن مهدوا الطريق لتنفيذ جدول الأعمال ما قبل عام 2030. وركزت هذه الدورة للمجلس التنفيذي، التي ترأسها الدكتور محمد سامح عمرو، سفير مصر ومندوبها الدائم لدى اليونسكو، على إدارة المنظمة والتحضير للمؤتمر العام لليونسكو. وأوكل المجلس التنفيذي لليونسكو، أثناء هذه الدورة، إلى المنظمة مهمة مواصلة العمل بشأن التعليم في إطار أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة التي اُعتمدت حديثاً، وتنفيذ نتائج منتدى التربية العالمي لعام 2015. كما ناقش المجلس التنفيذي عمل اليونسكو بخصوص تنفيذ جدول الأعمال ما قبل عام 2030، واعتمد قرارات مهمة ذات صلة بهذا الشأن، من قبيل الاستثمار في تطبيق جدول الأعمال العالمي المذكور بشكل أكثر فعالية استناداً إلى تعزيز الاستراتيجية والعمل من أجل مكافحة التطرف العنيف من خلال التعليم وحماية الثقافة وتعزيز التعدد الثقافي في حالة نشوب نزاع مسلح. وأوصى، أيضاً، المجلس المؤتمر العام بقبول جمهورية كوسوفو كعضو في اليونسكو، بناء على قرار مجلس الأمن الدولي 1244 عام 1999. وخلال هذه الدورة، ألقت شخصيات مرموقة كلمات أمام المجلس التنفيذي، من بينها رياض توفيق سلامة، محافظ مصرف لبنان، والدكتورة حياة سندي، سفيرة اليونسكو للنوايا الحسنة وعضو مجلس الشورى للمملكة العربية السعودية، والدكتورة سامية العمودي، مؤسسة مركز الشيخ العمودي للتميز في سرطان الثدى ومديرته التنفيذية (المملكة العربية السعودية). أما السيد فتح الله سيجيلماسي، الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط، فقد ألقى أيضاً كلمة أمام المجلس التنفيذي بمناسبة توقيع اتفاق شراكة بين اليونسكو والاتحاد من أجل المتوسط. جدير بالذكر أن الدورة الثامنة والثلاثين للمؤتمر العام المقبلة سوف تضم ممثلين عن الدول الأعضاء في اليونسكو البالغ عددهم 195 دولة، وذلك ابتداءً من 3 إلى 18 نوفمبر القادم. وفي هذه المناسبة، سوف تحتفل الدول الأعضاء بمرور 70 عاماً على إنشاء المنظمة، وذلك من خلال منتدى للقادة يُتوقع أن يجتذب عدداً غير مسبوق من رؤساء الدول والحكومات.