دعت منظمة العفو الدولية السلطات السعودية لإطلاق سراح مواطنين شيعة معتقلين من دون محاكمة. وذكرت المنظمة البريطانية، التي تتخذ من لندن مقرا لها، في تقرير يحمل عنوان "أصوات معارضين تكم أفواههم في المحافظة الشرقية" أنه منذ فبراير 2011، تم اعتقال مئات الأشخاص بيهم رجال وأطفال. وأضاف التقرير أن "الكثير من المعتقلين أطلق سراحهم، إلا أن البعض لا يزالون معتقلين، وغالبيتهم من دون اتهام أو محاكمة". وقالت المنظمة أيضا إنه "في عدد محدود من الحالات، تمت إحالة معتقلين على القضاء بعد اتهامهم بدعم تظاهرات أو بالتعبير عن آراء تنتقد الدولة". وأشارت إلى أن غالبية المعتقلين من المشتبه أنهم شاركوا في تظاهرات مناهضة للحكومة أو بالتضامن مع الاحتجاجات في البحرين التي قادها الشيعة ضد الأسرة الحاكمة السنية. من جهة أخرى، تحدث التقرير عن حجب عدد من المواقع الإلكترونية في المنطقة الشرقية للسعودية نقلت معلومات عن التظاهرات المناهضة للحكومة. وتشهد المنطقة الشرقية، الغنية بالنفط وحيث يتركز القسم الأكبر من الشيعة السعوديين البالغ عددهم حوالي مليوني شخص، اضطرابات متفرقة منذ مارس2011 إلا أن تلك الاضطرابات اتخذت منحى عنيفا في خريف العام الماضي وقتل سبعة أشخاص من جرائها. وأفاد التقرير بأن التظاهرات تراجعت حدتها مشيرا إلى أن السلطات المحلية نظمت نهاية مارس ومطلع أبريل الماضيين اجتماعات مع أبرز الشخصيات الدينية والمرجعيات لإقناعهم بوقف الاحتجاجات مقابل وعد بالاستجابة لمطالبهم.