ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية نقلا عن مسئول إسرائيلى رفيع المستوى قوله ، إن ثمة فجوات قائمة بالفعل بين إسرائيل والولايات المتحدة بشأن المفاوضات مع إيران، مشيرة إلي أن ذلك يتعارض مع إعلان سابق فى هذا الصدد من جانب الإدارة الأمريكية. ونقلت الصحيفة - فى تقرير أوردته على موقعها الألكترونى اليوم "الاثنين" قوله:إنه فى الوقت الذى ليس ثمة خلاف على أن إيران تمثل تهديدا ويتعين منعها من امتلاك سلاح نووى ، إلا أن هناك فجوة بشأن المطالب غير المرضية من قبل القوي العالمية فى المحادثات التى جرت مؤخرا فى بغداد والتى لا تلبى الحد الأدنى من المتطلبات التى تعتقد إسرائيل أنه يتعين طرحها أمام الإيرانيين. وأضاف: أن إيران لم تقدم شيئا حتى الآن فى هذا الصدد ، ولم تتنازل عن شئ ، وتكتسب وقت لمواصلة برنامجها النووى ، مضيفا أنها ستقدم تضحية بشأن موضوع تخصيب اليورانيوم لمستوى 20 فى المئة من أجل انقاذ برنامجها النووى". وكان مسئول أمريكي -لم تحدده الصحيفة ، يتواجد حاليا فى تل أبيب وعلى علاقة بالمحادثات التى جرت مع إيران قبل أيام فى بغداد - قد قال أمس إنه لا توجد أي فجوات بين الموقفين الإسرائيلي والأمريكي بشأن ملف إيران النووي. وأكد المسئول أن الإدارة الأمريكية لم تشعر بأن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو حاول ممارسة الضغوط عليها خلال المباحثات التي جرت مؤخرا مع إيران.. وقال "إن الحكومة الإسرائيلية كانت الأولى التي جرى إطلاعها على تفاصيل ما جرى في بغداد بعد نهاية جولة المباحثات وهو الأمر الذي قمنا به قبل أن نطلع حكومة بلادنا عليه". وكانت رئيسة فريق التفاوض الأمريكي وكيلة وزارة الخارجية الامريكية ويندي شيرمان وصلت يوم /الجمعة/ الماضي إلى إسرائيل مع عدد آخر من المسئولين في مجلس الأمن القومي في البيت الابيض الذين يتابعون ملف ايران النووي. وذكرت الصحيفة أن هذا الفريق اجتمع مع وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك في لقاء تواصل ثلاث ساعات وحضره مستشار الامن القومي الاسرائيلي يعقوب عميدور وعدد اخر من المسئولين الامنيين حيث بحث الجميع الملف الايراني.