أكد د. صائب عريقات، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن فلسطين ستواصل العمل على جميع الأصعدة للحصول على العضوية الكاملة في الأممالمتحدة. وقال عريقات، في مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام للجامعة العربية مساء الثلاثاء عقب لقاء أبومازن بالعربي: "إذا استخدمت أمريكا الفيتو ضد الطلب الفلسطيني لن نعتبر ذلك فشلا، وسنحاول مرة تلو الأخرى لتكريس حقنا، وسيكون لنا خيارات عديدة". وأضاف: "درسنا مع الأمين العام التوجه للجمعية العامة وباقي المنظمات الدولية". من جانبه، قال الدكتور نبيل العربي، الأمين العام للجامعة العربية: "ندعم بقوة الحقوق الثابتة والمشروعة للشعب الفلسطيني، والفلسطينيون ذهبوا إلى مجلس الأمن للمطالبة بحقوقهم في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس، وهذا أقل شيء يمكن أن يحصلوا عليه بعد أكثر من 64 سنة من المعاناة والظلم". وأضاف العربي: "سنستمر في جهود قبول فلسطينبالأممالمتحدة عضوا كامل العضوية، ونحن نتابع الجهد السياسي، ونرتقب اللقاء المقرر الخميس في القاهرة بين الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وكلنا أمل بأن ينتهي الانقسام الفلسطيني". وحول أبومازن والعربي، أوضح عريقات أن الرئيس أطلع أمين عام الجامعة العربية على آخر التطورات المتعلقة بالتوجه إلى مجلس الأمن الدولي، والوعي الفلسطيني بموقف أمريكا وقرارها باستخدام الفيتو، غير المبرر، ومانقله للجنة الرباعية الدولية في اللقاء الأخير، من تأكيد الموقف العربي باستئناف المفاوضات في حال التزام إسرائيل بوقف الاستيطان بما يشمل القدس، وفي حال قبولها مبدأ الدولتين على أساس حدود 1967. وأشار إلى أن اللقاء تطرق إلى موضوع الأسرى في سجون الاحتلال، خصوصًا من أمضوا فترات تفوق العشرين عاما، مضيفا: "فلا بد من عرض هذا الموضوع على الأممالمتحدة، على غرار تجربة نيلسون مانديلا بعد أن قضى 12 عاما في سجون النظام العنصري، كان موضوعه يطرح في الأممالمتحدة سنويا إلى أن تم تحريره من السجن، وأمين عام الجامعة العربية سيبذل جهدا في هذا الموضوع بالتعاون معنا". وأوضح أن اللقاء تطرق أيضا إلى قيام إسرائيل بحجز مخصصات الضرائب للسلطة الوطنية، مضيفا: "ما تقوم به إسرائيل هو سرقة لأموالنا ولا بد من جهد كبير للإفراج عن هذه الأموال المسروقة، وفي حال قيام الكونغرس الأميركي بقطع المساعدات كما فعل، مطلوب أن يقابل ذلك بدعم عربي سخي لدعم صمود شعبنا في الضفة الغربية بما فيها القدس وفي قطاع غزة، وهذا الموضوع سيتولاه الأمين العام شخصيا". ونفى عريقات قيام ملك الأردن خلال زيارته إلى رام الله بنقل مبادرة أوروبية للقيادة الفلسطينية، موضحا أن اللقاء لإبداء الدعم والمساندة، واعلان دعم الأردن رسميًا للموقف الفلسطيني بشأن المفاوضات ووقف الاستيطان، ولمصالحه، والتوجه إلى مجلس الأمن".