تعرف على آخر رسالة قرأها «الحسين» قبل استشهاده

تحل اليوم، الجمعة، ذكرى وقوع معركة كربلاء التى استشهاد فيها سيدنا الحسين –رضى الله عنه- في كربلاء، والتى كانت مأساة مروعة أدمت قلوب المسلمين وهزت مشاعرهم في كل مكان وحركت عواطفهم نحو آل البيت.
المعركة كانت غير متكافئة من حيث العدد، فقتل أصحاب الحسين -رضي الله عنه وعنهم- كلهم بين يديه يدافعون عنه حتى بقي وحده وكان كالأسد، وقد وقعت تلك المعركة على مدار ثلاثة أيام وختمت في 10 محرم سنة 61 للهجرة والذي يوافق 12 أكتوبر 680م.
وقال الشيخ الشحات العزازى، من كبار علماء وزارة الأوقاف، إن آخر رسالة استلمها سيدنا الحسين –رضى الله عنه- من أهل العراق قبل مقتله كان نصها: «إن السنة قد أميتت والفتنة قد رفعت، وإن أئمتنا لايحكمون بأمر الله، وإنا نريدك حتى تحكم فينا بأمر الله».
وأضاف «العزازى» فى تصريح له، أن هذه الرسالة أرسلوها لسيدنا الحسين عندما رفض بيعة يزيد بن معاوية للخلافة.
وأوضح أن سيدنا الحسين أراد أن يخرج لأهل العراق حتى لا يحكم المسلمين إنسان مثل يزيد بن معاوية الذى كانت فيه أخلاق ليست من أخلاق رسول الله ولا صحابته الكرام وحتى لا يضيع الدين عندما يتولى أمور المسلمين حاكم لا يعمل بكتاب الله.
ولفت إلى أن سيدنا عبد الله بن العباس رفض أن يخرج سيدنا الحسين استجابة لرسالة أهل العراق لأنهم خذلوا من قبل الإمام على وابنه سيدنا الحسن –رضى الله عنهما-، مشيرا إلى أن سيدنا الحسين أصر على الخروج عندما كتبت السيدة عمرة بنت رباح إليه لما عزم على الذهاب إلى الكوفة تخبره أنه إنما يساق إلى مصرعه وتقول في كتابها إليه: «أشهد لحدثتني عائشة أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يقتل حسين بأرض بابل».