أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، أن انتصار السادس من أكتوبر كان ملهماً للمصريين بكثير من المعاني والقيم الراقية التي نحن في أمس الحاجة إليها في عصرنا الحاضر، من أجل رفعة الوطن ورخائه. وأضاف مفتى الجمهورية في كلمته للشعب المصري بمناسبة ذكرى انتصار السادس من أكتوبر، أن الجيش المصري ضحى ولا يزال بالكثير من أجل حماية هذا الوطن وتحقيق استقراره، وقدم لمصر آلاف الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم ليرفعوا راية مصر خفاقة ويردوا كيد المعتدين. وأشار مفتي الجمهورية إلى أن الشعب المصري لم يكن دوره غائبًا في حرب أكتوبر، بل ضرب أسمى معاني الوحدة والتكاتف في تلك الفترة العصيبة من تاريخ مصر التي كُللت بالنصر، وقدم كافة أشكال الدعم لأبنائه من رجال القوات المسلحة الذين عبروا عن إرادة الشعب في حماية مقدراته ومقوماته من أي عدوان أو طغيان أواحتلال. وقال علام: "إن من الدروس والقيم التي أظهرتها حرب أكتوبر كانت التضحية وحسن التخطيط وتكاتف الصف، وهو ما كان عليه القوات المسلحة والشعب المصري جميعًا مما كلل هذه الحرب بالنصر المبين". وأوضح أننا نحتاج في أيامنا هذه أن نستلهم من روح نصر أكتوبر المجيد حسن التخطيط والجد في العمل وروح الانضباط والتجرد، وإعلاء مصلحة الوطن فوق كل مصلحة في كل أمور حياتنا إذا ما أردنا أن نواجه تلك التحديات في مختلف مجالات الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وغيرها، لأن الأوطان لا تبنى بالأماني فقط، ولكن تحتاج إلى جد وتعب حتى تقام على أساس قوي بسواعد أبنائها. وبهذه المناسبة تقدم فضيلة المفتي بالتهنئة للرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، والمهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، والفريق أول صدقى صبحى، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، والسادة الوزراء والمحافظين والمسؤولين بمناسبة ذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة.