أرجعت الدكتورة ناهد العربي، الخبيرة في المياه الجوفية، سبب الفقر المائي الذي تعاني منه كثير من المواقع المصرية من قرى وأحياء إلى الفساد الإداري في المحليات ووزارة الإسكان والعديد من مؤسسات الدولة التي لا تزال لم ينصلح حال إداراتها. وأوضحت أن ما نعانيه ليس فقر مياه، بل فقرا أخلاقيا وأزمة في ضمير المسئولين عن وضع حلول للمشكلة، وفي تصريح خاص ل"صدى البلد" لفتت إلى أن سد النهضة ليس له أي علاقة بما يحدث الآن من انقطاع في مياه الشرب لأنه لم يبدأ تشغيله حتى نعاني من آثاره السلبية، فماذا لو تم تشغيله بالفعل في ظل الأزمة الكبيرة التي نعانيها في مياه الشرب. وعن وجهة نظرها في حل هذه الأزمة أكدت أن مياه النيل الحالية تكفي ولا حاجة للجوء إلى "الجوفية"، بشرط تخصيص ميزانية أكبر لبناء محطات الشرب من أجل استيعاب الزيادة في الاستهلاك. جدير بالذكر أن الفترة الماضية شهدت أنباء كثيرة عن انقطاع مياه الشرب عن كثير من القرى المصرية في إشارة واضحة لعطش محتمل قد تعاني منه مصر بأكملها في الفترات القادمة خاصة مع تجمد أزمة سد النهضة.