ساد الهدوء صباح اليوم الخميس على الحدود الصربية - المجرية بعد المواجهات العنيفة التي وقعت أمس الأربعاء بين المهاجرين وقوات الأمن المجرية . وذكرت قناة العربية الحدث /الإخبارية أن قوات الأمن المجرية استخدمت خراطيم الماء والقنابل المسيلة للدموع، لصد المهاجرين في مواجهات هي الأولى من نوعها ، بعد أن أغلقت بودابست حدودها مع صربيا الثلاثاء الماضي . وما زال حوالي 400 مهاجر عالقين على معبر هورجوش - روسكي 2، بعد إغلاق طرق السيارات المؤدية إلى المجر بلوحات معدنية ثبتت على أسلاك شائكة ، بدلا من البوابة الحديدية التي تمكن المهاجرون من انتزاعها خلال المواجهات أمس . واحتجت الحكومة الصربية رسميا أمس الأربعاء على استخدام المجر "الغاز المسيل للدموع على أراضيها" ضد المهاجرين، وأعلنت إرسال تعزيزات من قوات الشرطة إلى حدودهما المشتركة ، كما أدان رئيس الوزراء الصربي، الكساندر فوسيتس - في تصريح له - السلوك القاسي للشرطة المجرية ضد المهاجرين والصحفيين، وطالب الاتحاد الأوروبي باتخاذ موقف متشدد . وقد تحصنت المجر - أبرز بلدان العبور في أوروبا الوسطى والتي اجتازها أكثر من 200 ألف شخص منذ يناير الماضي - خلف الأسلاك الشائكة، فدفعت المهاجرين إلى البحث عن طرق أخرى لدخول الاتحاد الأوروبي وخصوصا عبر كرواتيا . يذكر أن حوالي 4000 مهاجر وصلوا إلى كرواتيا في الساعات ال 24 الأخيرة، بعد إقفال حدود المجر.