أكد حسين مبارك السفير المصري في نيقوسيا أن مصر ملتزمة باستيراد الغاز الطبيعي من قبرص وتسييله في معاملها قبل بيعه لأوروبا، مشيرا إلى أن اكتشاف حقل الغاز الجديد داخل المياه الإقليمية المصرية لا يلغي مثل هذا الاتفاق. كما أكد مبارك أن الاكتشاف الجديد لن يغير من سياسة مصر تجاه قبرص، فمصر دولة كبيرة ذات احتياجات ضخمة من الطاقة. وأضاف، في تصريحات ل"إن سايبرس" الأسبوعية القبرصية، أن مصر ستستورد الغاز القبرصي للاستخدام المحلي، وإعادة معالجته أيضا وتسييله وتصديره لأوروبا عبر خط أنابيب غاز يصل من قبرص إلى بورسعيد ومن بورسعيد إلى أوروبا. وكانت القاهرة قد تقدمت بهذا الاقتراح خلال اجتماع ثلاثي بين مصر واليونان وقبرص استضافته نيقوسيا في أغسطس الماضي ، ومن المقرر أن تستضيف اليونان الاجتماع الثالث للمجموعة الثلاثية في نوفمبر المقبل. وأشار مبارك إلى أن قبرص ستتخذ قرارات هامة بهذا الصدد بعيدا عن اليونان، مشيرا إلى أن مباحثات هامة تجري بهذا الصدد ، وأن المباحثات ودراسة الأمر تجري حاليا في قبرص وعدد من شركات الغاز الأمريكية والعالمية ، من بينها "إيني " و"توتال" و"نوبل" و"بي جي". وأشار إلى أن العديد من شركات الغاز بدأت في التفاوض مع نظيراتها المصر للاستفادة من عملية التسييل، مؤكدا أن العرض سيعود بالفائدة على الجميع. وشدد السفير المصري على أن الأزمة القبرصية لن تؤثر على العلاقات المصرية- القبرصية، مؤكدا أن الرئيسين المصري والقبرصي تجمعهما علاقات طيبة للغاية ، في إطار من التعاون الاقتصادي.