قال مجمع البحوث الإسلامية، إنه يجب السعي بين الصفا والمروة إذا انتهى المحرم من الطواف بالبيت وصلاة ركعتين. وأضاف المجمع في فتاوى توضحية لمناسك الحج، أنه يسن أن يقرأ المحرم عند قربه من الصفا قول الله تعالى: «إِنَّ الصَّفا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلا جُناحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِما وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً فَإِنَّ اللَّهَ شاكِرٌ عَلِيمٌ». [ البقرة (158)] وتابع: ويقول المحرم: (أبدأ بما بدأ الله به) فإذا صعد إلى الصفا، ورأى البيت الحرام ، فيقف مستقبلاً القبلة، ويكبر ثلاثا، رافعاً يديه للذكر والدعاء، لأعلى هيئة تكبير الصلاة ، ويوحد الله ويكبره ويحمده، ويقول: «لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده، أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده»، ثم يوجه إلى الله عز وجل بالدعاء، وعليه أن يفعل ذلك ثلاثا». وتجهر بالذكر وتسر بالدعاء، ثم ينزل المحرم من الصفا متجهاً إلى المروة بخشوع وتذلل، ويمشي حتى يحاذي العلم الأخضر الأول، فإذا حاذيه المحرم سعى سعياً شديدا إلى العلم الأخضر الثاني، ثم تمشي إلى المروة، وفي كل ذلك تهلل وتكبر وتدعو، فإذا وصل إلى المروة صعد عليها واستقبل البيت الحرام، رافعاً يديه، واقفاً لذكر الله تعالى والدعاء، ويقولمثل ما قاله على الصفا، ويكرره ثلاثا، ثم ينزل من المروة إلى الصفا، ويمشي في موضع المشي، ويسعى في موضع السعي، يفعل ذلك سبعاً. واستطرد: «اعلم أيها المحرم أنك تبدأ السعي من الصفا، وتختم من المروة، فإذا بدأت من الصفا ووصلت إلى المروة فهذا شوط واحد، وإذا رجعت من المروة إلى الصفا فهذا شوط ثان، وإذا رجعت من الصفا إلى المروة فهذا شوط ثالث، وهكذا حتى تكمل سبعة أشواط، فالمقصود أنها سبعة أشواط تبد أبالسعي من الصفا، وتختم بالمروة والمرأة كالرجل في الطواف والسعي، إلا أنها لا ترمل في طواف ولا تسرع في سعي، ولا تضطبع المرأة ، وتجتنب المرأة إظهار الزينة، ورفع الصوت، ومزاحمة الرجال. وأكد: ثم بعد ذلك تختم عمرتك إن كنت متمتعا بحلق شعر رأسك، أو تقصيره ، وتصير بعد ذلك حلالا، فتلبس ملابسك المعتادة، وتفعل ما كنت تفعله في بلدك من الأمور المباحة، حتى تحرم بالحج يوم التروية، وهو اليوم الثامن من شهر ذي الحجة.
