قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن طائرات بدون طيار تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني مسلحة بصواريخ هيلفاير كانت تقوم بدوريات في سماء سوريا لعدة أشهر لاستهداف المتشددين البريطانيين، الموضوعين على لائحة المستهدفين بالقتل التي أعدها عدد من كبار الوزراء في مجلس الأمن القومي البريطاني بعد فترة وجيزة من الانتخابات العامة التى أجريت فى مايو الماضى. وفى حين قال وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون إن الوزراء لن يترددوا في الموافقة على المزيد من الهجمات تجاه المتشددين الذين لديهم قائمة قتل خاصة بهم، فإن جيريمى كوربين قاد مجموعة من النواب داخل مجلس العموم والذين أثاروا شكوكا حول التغيير فى الإستراتيجية البريطانية. وقال كوربين :" يجب أن يوجد أساس قانوني لما يحدث، هذه حرب دون موافقة البرلمان، وفى الحقيقة فإن البرلمان رفض هذه الحرب في سبتمبر 2013". وقالت الجارديان إن تعليقات النواب جاءت بعد ان تبين أن قائمة القتل التي تتضمن أسماء العديد من الجهاديين البريطانيين تم وضعها في اجتماع ضم كبار أعضاء مجلس الأمن القومي برئاسة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون الذي وافق على شن هجمات بطائرات بدون طيار فى سوريا، ومن المعروف ان القائمة تتضمن محمد إموازى الذي ظهر في العديد من فيديوهات قطع رؤوس الرهائن التي صورها تنظيم داعش. وقالت الجارديان إن الحكومة سبق وأن أعلنت وجود طائرات بدون طيار مسلحة تقوم بدوريات في سماء سوريا لجمع المعلومات الاستخباراتية حول أهداف داعش، إلا انه هذه الطائرات تم تسليحها في أعقاب الانتخابات العامة فى مايو التي فاز فيها حزب المحافظين. وقالت الجارديان إن الطيارين الذين كانوا يقومون بتوجيه هذه الطائرات من قاعدة وادنجتون فى لينكولنشاير يعتقد أنهم عثروا بالفعل على أهداف، ضمن لائحة القتل بالفعل منذ أشهر قبل شن الهجمات، ولكنهم تراجعوا عن ذلك لتجنب سقوط ضحايا من المدنيين.