ترأس وزير الخارجية سامح شكرى اليوم وفد مصر المشارك في المؤتمر الوزاري الدولي الذي دعت إليه باريس. "مؤتمر الأقليات المضطهدة في الشرق من قبل جماعات متطرفة من بينها تنظيم داعش ". ويهدف الاجتماع الذي يعقد برئاسة وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ونظيره الأردني، ناصر جودة لمناقشة الجوانب الإنسانية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية المرتبطة بمسألة حماية الفئات المستضعفة والمستهدفة من تنظيم داعش في سورياوالعراق. وسيضع خطة عمل مستقبلية للتحرك في هذا الشأن تضمن توفير الحماية المطلوبة لهؤلاء، ومعاقبة المتورطين في أية انتهاكات ضدهم، ودعم الدول المستقبلة للاجئين بما يضمن توفير الحماية والخدمات الأساسية لهم. أشار سامح شكري في الكلمة التي ألقاها في المؤتمر إلى المخاطر البالغة التي يمثلها تنظيم داعش الإرهابي ضد المدنيين في كل من سورياوالعراق، وأن ذلك التنظيم لا يميز في ممارساته اللاإنسانية بين منتمين لدين أو عرق معين أو غيرة، حيث إن غالبية ضحاياه من المنتمين للدين الإسلامي الذين يمثلون عدد السكان الأعظم من مواطني الدولتين. أكد أيضاً على ضرورة تنسيق الجهود الدولية لمكافحة إرهاب تنظيم داعش في سورياوالعراق. وضرورة توفير الملاذ الآمن للاجئين والنازحين من الدولتين وتوفير الحماية للفئات المستضعفة، لاسيما الأطفال والنساء والشيوخ، بالإضافة إلى أهمية أن يتسم موقف المجتمع الدولي في محاربته لتنظيم داعش الرهابي بالاتساق وعدم التناقض. ويأتي المؤتمر الذي افتتحه الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، وحضره ممثلين عن حوالي 60 دولة وهو يعتبر استكمالا لاجتماع مجلس الأمن الدولي الذي دعت إليه باريس ورأسته في 27 مارس الماضي عندما طالب فابيوس في هذا الشأن "اقتراح ميثاق تحرك". جاء المؤتمر عقب الخطاب الذي وجهه الرئيس الفرنسي من قصر الإليزيه، أكد فيه "أنه أعطى الأوامر لوزير الدفاع جون إيف لودريان، كي يقوم سلاح الجو الفرنسي بطلعات استكشافية فوق الأراضي السورية لتحديد الأهداف التي يجب ضربها." واعتبر هولاند، "أن على فرنسا ضرب بؤرة الإرهاب الدولي، الذي يقوده تنظيم داعش في الأراضي السورية." وقال هولاند، إنه "بناء على المعلومات التي ستتوفر لدى فرنسا، عبر الطلعات الجوية فوق الأراضي السورية، ستقوم الطائرات الفرنسية بضرب هذه الأهداف وتدميرها"، كما استبعد قيام فرنسا بتدخل بري في سورية أو في العراق.