احتشد صباح اليوم الأحد آلاف المتظاهرين في العاصمة الماليزية كوالالمبور ، لليوم الثاني على التوالي، للمطالبة باستقالة رئيس الوزراء نجيب عبد الرزاق ومكافحة الفساد، بعد فضيحة مالية تقدر بملايين الدولارات. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي " أن انتشار أفراد الأمن لم يحد من مشاركة المحتجين في المظاهرات، وقد وصفت الشرطة هذه الاحتجاجات بأنها غير قانونية. وعبر المحتجون عن غضبهم بسبب دفع مبلغ مالي ضخم بقيمة 700 مليون دولار إلى الحساب البنكي لرئيس الوزراء من مانحين أجانب لم تذكر أسماؤهم. ونفى رزاق أي خطأ من جانبه، قائلا إن المحتجين يشوهون صورة ماليزيا. شارك في الاحتجاجات رئيس الوزراء السابق، مهاتير محمد، الذي حضر بشكل مفاجئ إذ قال للمحتجين "واصلوا عملكم"، مؤيدا الدعوات المطالبة باستقالة عبد الرزاق. وقدرت الشرطة عدد المتظاهرين بحوالي 25 ألف شخص، فيما أعلنت الحركة الداعمة للديمقراطية "بيرسيه"، والتي تنظم هذه الاحتجاجات ، إن 200 ألف شخص شاركوا فيها عند ذروتها.