بعد بوادر على منصات التواصل من لجان الشؤون المعنوية التابعة للقوات المسلحة الانقلابية بفوضى أمنية في رفح حال وصول قافلة الصمود الشعبية العربية الداعمة لوصول المساعدات إلى غزة، توقّع ناشطون أن يُسلّم الجيش في مصر التابع لعبد الفتاح السيسي المشاركين في القافلة إلى مكاتب الأمن الوطني في البلاد التي جاءوا منها، أو حبسهم في مكاتب الأمن الوطني في القاهرة بأي اتهامات عشوائية أو غير مُتوقّعة. وقبل أيام لم يتحرك الجيش المصري في موقف من العار بعد أن حاصرت زوارق جيش الاحتلال الصهيوني قاربا للمساعدات الإنسانية (مادلين) والمتجه إلى غزة قُبالة سواحل بورسعيد، وهو ما يعتبر اعتداء على حدود مصر. وقال "نائب" العسكر محمد عبد العزيز: "حدث قد يؤدي إلى فوضى أمنية في رفح المصرية، مما يُسهّل تنفيذ مشروع التهجير"، كما كرر عضو المجلس محمود بدر نفس السردية، متسائلاً إذا كان الهدف منها كسر الحصار أم إحراج مصر"! وتساءل حساب المرابطون @morabetoooon، "برايز (محمد عبدالعزيز) بعد أن تم ترقيته من مُخبر إلى وكيل لجنة حقوق الإنسان ب #مجلس_النواب يشكك في الشرفاء، هو وذيول #السيسي وذبابه بدأوا يشككون في #قافلة_الصمود القادمة من الجزائر مرورا بتونس ووصلت #ليبيا، وذلك قبل أن تصل #مصر ويتهمونها بأنها ستكون سبب التهجير #السيسي_خاين_وعميل. https://x.com/morabetoooon/status/1932513575152636248
وتساءل @morabetoooon في ضوء ذلك "هل يسمح #السيسي_الخائن بمرورها ودخولها لغزة من #معبر_رفح ؟ قافلة الصمود التي انطلقت من# الجزائر ومرت ب #تونس، دخلت #ليبيا اليوم، القافلة المفروض أن تنضم إلى تجمّع عالمي بالقاهرة يوم الخميس، ثم تنطلق بمسيرة حاشدة بالآلاف نحو معبر رفح لكسر الحصار عن غزة ". وقال وائل نوّار، المتحدث باسم القافلة لوسائل إعلام تونسية: إن "القافلة ستقوم بالتنسيق مع منظمات إنسانية مصرية، من أجل الوصول إلى معبر رفح لكسر الحصار، والدخول إلى قطاع غزة، ولم يوضح طبيعة التنسيق". وأضاف نوّار أن قافلة الصمود لم تحصل على أي موافقة رسمية لعبور الأراضي المصرية، ومسار القافلة في ليبيا قد يستغرق 5 أيام. وحصلت القافلة على إذن العبور من السلطات الليبية في حكومتي الشرق والغرب، بعد تلقي تأكيدات بأن مرور القافلة سيكون آمنًا، كما أشار نبيل الشنوفي المتحدث باسم القافلة إلى وجود اتفاقيات وتنسيق مع نشطاء ليبيين.
وقال أبو صالح @hhhhh806: "قافلة الصمود الدولية لكسر الحصار ووقف حرب الإبادة في غزة واجب ديني وأخلاقي وإنساني على الجميع، وعلى الجهات المُنظِّمة لهذه القافلة السماح لانضمام كل الراغبين في المشاركة، خاصة من دول الطوق حتى ولو وصلت إلى مئات الآلاف لإكساب القافلة زخما وقوة تجبر الكيان على وقف حرب الإبادة وفكّ الحصار". وكتب طارق @Tariq75729567 "الموجودون في الخليج بإمكانهم يروحوا القاهرة بالطائرة ثم يلتحقوا بإخوانهم في #قافلة_الصمود.. #مادلين .. الحراك الميداني لا يجب أن يتوقف .. برا وبحرا وجوا .. أما جوا فالطريق هو إطلاق المُسيّرات المُفخخة على تل أبيب من الأردن ومصر وسوريا ولبنان".
وكشفت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة @ICBSOFGAZA أن "قافلة الصمود ستمر بطرابلس، مصراتة، وكذلك بمرسى مطروح، إسكندرية، بورسعيد، انضموا لها يا ليبيون ويا مصريون … لا تشكروهم وتجلسوا، بل انضموا إليهم، هذه القافلة يجب أن تصل رفح بمئات آلاف المشاركين، أهالي غزة يُقتلون جوعاً، اليوم أو نلعن أنفسنا للأبد". https://x.com/ICBSOFGAZA/status/1932398803342032944/photo/1
وصباح اليوم الأربعاء، وصلت قافلة الصمود البرية لكسر الحصار على قطاع غزة إلى مدينة طرابلس الليبية، مُتجهة إلى معبر رفح الحدودي بين مصر وغزة، لتصبح على بُعد نحو 1300 كيلو متر من الحدود المصرية الليبية. وحتى الآن، تلتزم السلطات المصرية الصمت حيال خطة القافلة للوصول إلى معبر رفح؛ فلم يصدر أيُّ تعليق رسمي رغم أنها يُفترض أن تصل البلاد خلال اليومين المقبلين، بالمقابل يتصاعد على منصّات التواصل الاجتماعي خطابٌ تحريضيّ ضد القافلة، تقوده حساباتٌ مؤيِّدة للحكومة، بينهم إعلاميون وأعضاء بمجلس النواب. ورصدت تقارير حملة تحريض واتهامات ضد القافلة بعد أن انطلقت القافلة من تونس الاثنين الماضي، 9 يونيو، وتضم نحو 1500 متضامن من دول المغرب العربي يستقلّون نحو 20 حافلة و350 سيارة، بهدف الوصول إلى معبر رفح بحلول 15 يونيو، لكسر الحصار الإسرائيلي على غزة. وفور انطلاق القافلة، تعرضت لهجوم شرس من شخصيات موالية للحكومة، بينهم الذراع أحمد موسى، الذي وصفها بأنها "كمين" ضد الدولة المصرية، مؤكدًا أن "اليقظة مطلوبة من الجميع، لمواجهة هذا الفخ الذي يهدف إلى وضع مصر في موقف مُحْرِجٌ للغاية". وعبر منصة "إكس" قال نشأت الديهي ب"ضرورة عدم السماح للإخوان بالعبث وإثارة الفوضى في الشارع المصري، تحت مزاعم كسر الحصار ومسيرة الصمود الهوليودية، معتبرًا أن دعم بعض السياسيين المعارضين للقافلة ابتزاز للدولة المصرية ومزايدة على مواقفها". حركة تونسية وتنظم القافلة (تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين) في تونس، والتي تضم تحالفا واسعا ومتنوعا من المنظمات والحركات تعمل من أجل إسناد القضية الفلسطينية بينها؛ (الاتحاد الوطني للشغل)، و(عمادة الأطباء التونسيين)، و(الكشافة التونسية)، و(النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين) وبينها مكونات محسوبة على النظام.
ومن الجزائر انضمت المبادرة الجزائرية لنصرة فلسطين وإغاثة غزة، إلى القافلة، وهي إطار يتبع جمعية العلماء المسلمين الجزائريين. الراغبون في الانضمام إلى القافلة عبأوا استمارات، تشمل جواز سفر ساري المفعول لمدة 6 أشهر على الأقل (وفقًا لمتطلبات السلطات المصرية)، وشهادة طبية تثبت الخلو من الأمراض، شهادة تأمين سفر سارية لمدة شهر تبدأ من 9 يونيو 2025، وغيرها من البيانات المطلوبة. ويدعم القافلة (حملة عالمية للتجمع في مصر خلال الأيام المقبلة) تحت شعار "March to Gaza 2025"، وأرسل 20 عضوًا في البرلمان الأوروبي، في 3 يونيو 2025، رسالة رسمية إلى السيسي، يطلبون فيها السماح للمشاركين في الحملة بالعبور إلى غزة.