قال الدكتور علي جمعة، مفتى الجمهورية السابق، إنه من المقرر أنه إذا وقفت أرض للمسجدية خرجت عن ملك صاحبها إلى ملك الله تعالى، فلا يجوز لأحد حينئذ أن يقتطع منها جزءًا أو يتصرف فيها بغير المسجدية. قال تعالى: «وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا»، وقال سبحانه: «وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ»، وقال عز وجل: «فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ»، وقال تبارك وتقدس: «وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ للهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللهِ أَحَدًا». وأكد «جمعة» فى فتوى له، أنه لا يجوز اقتطاع جزء من المسجد ليكون دارًا للمناسبات، سواء أكانت هناك دار مناسبات أخرى قريبة منه أم لا.