ذكرت صحيفة "تليجراف" البريطانية أن رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، يقود وساطة سرية بين حركة "حماس" وإسرائيل من أجل التوصل إلى اتفاق سلام بعدما التقى برئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل لبحث هدنة مع إسرائيل. ووفق الصحيفة فإن "بلير" كان يحظر عليه في السابق عقد اجتماعات مع المسئولين بحركة "حماس" خلال عمله رئيسا للجنة الرباعية الدولية ضمن جهود الوساطة بين الفلسطينيين والإسرائيليين ولكنه بعد تقديم استقالته من منصبه مايو الماضي قام بعقد اجتماعين مع مشعل بالعاصمة القطرية "الدوحة". وأضافت أن المحادثات تمحورت حول التوصل لاتفاق سلام مع إسرائيل لمدة عشرة أعوام مقابل رفع الحصار عن قطاع غزة الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي منذ 2007. على جانب آخر، نفت إسرائيل تلك المباحثات، فيما أكدت السلطة الفلسطينية صحتها واتهمت "حماس" بتعزيز المساعي لتقسيم الأراضي الفلسطينية. ووفق "التليجراف" فان حركة فتح ذكرت أن "بلير" يقوم ببذل جهود وساطة في هذه المحادثات حسبما اعلن المتحدث باسم الحركة، معتبرا ان "الاتفاق بين حماس وبلير يمهد الطريق أمام تقسيم وعزل قطاع غزة". ويقضى الاتفاق بإمكانية رفع إسرائيل للحصار الذي تفرضه على قطاع غزة والسماح بإقامة ممر بحري نحو قبرص القريبة. ونقلت "التليجراف" عن مصدر حمساوى قوله ان الحركة أقرت - مؤخرا- بوجود "تبادل للأفكار" من خلال طرف ثالث، وأكدت أن المواضيع التي تمت مناقشتها تتعلق فقط بالشق الإنساني بل ذات طابع سياسي.