كشفت صحيفة "تليجراف" البريطانية، اليوم أن مبعوث الرباعية الدولية "توني بلير" أكد اجتماعه بمسؤولي حماس كوسيط دولي لإتمام اتفاق سلام مع إسرائيل. وكان رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، محظور من عقد أية اجتماعات مع مسؤولي حماس من خلال منصبه كرئيس للرباعية الدولية، ومع ذلك رغم استقالته في مايو المنصرم، عقد اجتماعين بخالد مشعل مسؤول الحركة الفلسطينية، في الدوحة.
كما أوردت الصحيفة البريطانية أن المحادثات السرية على وشك إبرامها من كلا الطرفين في غضون أسبوع أو شهر من الآن، وتتعلق بهدنة طويلة الأمد من 8-10 أعوام، ورفع الحصار وفتح معابر غزة، ووقف إطلاق النار. وكانت حكومة إسرائيل أصدرت بيانًا أمس نفت فيه عقدها أية اجتماعات مباشرة أو غير مباشرة أو إيفاد أية دولة للتفاوض بديلًا عنها مع حماس. ومن جانبها علًقت السلطات الفلسطينية ممثلة في حركة فتح على الاتفاق المحتمل أمس الثلاثاء، متهمة حماس بالعمل على تقسيم الأراضي الفلسطينية، حيث أكد "رياض المالكي وزير الخارجية الفلسطيني وجود مفاوضات بالفعل وأنهم على وشك الإعلان عن اتفاق هدنة بين 8 إلى 10 أعوام، وأضاف "لا نعلم إن كانوا سيعلنوا عن ذلك في غضون أسبوع أو شهر، وأكد أيضًا وجود وسطاء بذلوا قصارى جهدهم للوصول إلى اتفاق. وقال أحمد عساف المتحدث باسم حركة فتح إن "اتفاق حماس- بلير" يمهد الطريق لعزل قطاع غزة ويحقق هدف إسرائيل بمنع إنشاء دولة فلسطينية على حدود 67 بما فيها أيضًا قطاع غزة والضفة الغربية، بينما أكد "محمود عباس" رئيس السلطة الفلسطينية أن توني بلير لعب دور الوسيط في تلك المفاوضات.