طالب وزير الخارجية الليبى محمد الدايرى بضرورة تفعيل القوة العربية المشتركة وتدخل العرب عسكريا فى ليبيا وتوجيه ضربات جوية محددة لتنظيم داعش الإرهابى فى الأراضى الليبية. وقال خلال الاجتماع غير العادى لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الذى عقد اليوم فى مقر الجامعة لمتابعة التطورات الليبية – إن القوات الجوية للجيش الليبى مختصرة فى طائرتين فقط واحدة فى درنة والثانية فى بنى غازى ولهذا ظهر القصور عندما قامت داعش بعمليات قتل جماعى فى سرت. وطالب الدايرى العرب بتفعيل القوة العربية المشتركة التى أقرتها القمة العربية الأخيرة فى شرم الشيخ، وقال: "جئنا لتفعيل اتفاقية الدفاع العربى المشترك وفقا للبند القاضى بطلب أى دولة عربية التدخل من شقيقاتها العرب عسكريا لمواجهة المخاطر على أراضيها" ، مؤكدا على أن الأمن القومى الليبى هو أمن قومى عربى وأفريقى، ومشيرا الى أن خطر داعش فى ليبيا يهدد مصر وتونس والجزائر وكافة دول الجوار كما تعلم أوروبا جيدا الخطر الداهم لهذا الإرهاب وتتحدث مع ليبيا حوله. وأكد وزير الخارجية الليبى أن الكيل قد طفح فى ليبيا ، والارهاب لم يبدأ مع داعش وانما بدأ مع أنصار الشريعة وقد أعلنت منظمة الأممالمتحدة أنصار الشريعة فى ليبيا منظمة إرهابية فى 19 نوفمبر الماضى، مشددا على أن ليبيا تدمى قلوبها بما يحدث فى درنه وبنى غازى وسرت، وقال: "بلدى تصلب..بدلى يتألم..ينظر وقبل كل شئ إلى أصدقائه العرب". كما قال الدايرى أن درنه مختطفه من داعش ونعانى الإرهاب الشديد فى بنى غازى، وقال أن داعش لا تعرف يوم الجمعة فارتكبت جرائم كثيرة وقت الصلاة فى أيام الجمعة وفى عدة دول عربية. وقال أن مايحدث فى ليبيا يثير عواطف جياشه لدى الرأى العام الليبى والإسلامى، مضيفا أن الارهاب لم يبدأ فى سرت يومى الأربعاء والجمعة، وتعانى ليبيا منذ فترة انتقالية صعبة منذ بداية 2012 من إرهاب غادر وقاتل لأبناء الجيش والشرطة والعاملين فى البحث الجنائى والحقل القانونى والمجتمع المدنى فى ليبيا.