عقد مجلس جامعة الدول العربية، اليوم الثلاثاء، اجتماعا طارئا لبحث تطورات الأزمة الليبية، وطلب ليبيا من الدول العربية توجيه ضربات جوية على معاقل داعش. وقال وزير خارجية ليبيا، محمد الدايري، إن الإرهاب لم يبدأ في بلاده يوم مذبحة سرت الجمعة 14 أغسطس، وإنما منذ 2012 على يد جماعة أنصار الشريعة. وأضاف الدايري، في كلمته أمام الاجتماع الطارئ، أن تنظيم داعش الإرهابي لم يعتبر لحرمة يوم الجمعة، بل أنه سبق تنفذه إرهاب يوم الجمعة في السعودية والكويت وتونس واليمن. وأكد أن ''الكيل طفح'' في ليبيا من الإرهاب ومن ازدواجية المجتمع اللي تجاه ما يحدث في سرت ودرجة وبني غازي. وشدد الوزير الليبي على أن الليبيين غير قادرين على محاربة الإرهاب في سرت ودرنة وبني غازي، خاصة مع الحظر الولي على تسليح الجيش الليبي. وقال الدايري، إن القوات الجوية الليبية لا تمتلك سوى طائرتين حربييتين، لافتا إلى أنهما مخصصتان لمحاربة الأرهاب في درنة وبني غازي وهو ما ساهم تفاقم مجزرة سرت. وطالب وزير خارجية ليبيا، بتفعيل قرار القمة العربية الأخيرة في شرم الشيخ، مؤكدا أن قرار مجلس الأمن واضح لكل الدول بما فيها الدول العربية بضرورة إمداد ليبيا بالسلاح اللازم لصيانة أراضيها. ونوه الدايري بأن الحكومة الليبية ناشدت الكل العربية توجيه ضربات جوية لتنظيم داعش في سرت. وشدد وزير خارجية ليبيا على أن خطر تنظيم داعش يهدد كل دول الجوار ومنها مصر والجزائر وتونس وتشاد والنيجر وأيضا يمتد إلى أوروبا عبر الهجرة غير الشرعية. واختتم الدايري كلمته متسائلا: '' هل سينظر العرب سنتين لمحاربة داعش في ليبيا كما انتظر المجتمع الولي لمحاربة في سوريا والعراق؟.'' من جانبه، أكد السفير طارق عادل، مندوب مصر الدائم لدى الجامعة، أن مصر تؤيد وبشدة قرارات الحكومة الليبية الشرعية لصيانة أراضيها من خطر الإرهاب. وأضاف عادل، أن مصر ملتزمة بالتحرك إقليميا ودوليا لدعم الحكومة الليبية، مستنكرا الازدواجية الدولية تجاه ما يحدث في ليبيا