حذرت وزارة الصحة الفلسطينية من حدوث أزمة خانقة في القطاع الصحي تنذر بانهياره وتراجع مستوى تقديم الخدمات الصحية وجودتها في قطاع غزة. وقال الناطق باسم وزارة الصحة بغزة أشرف القدرة، خلال مؤتمر صحفي عقده في مستشفى الشفاء بمدينة غزة اليوم الأحد،: "إن الأزمة الخانقة وصلت في حدتها لافتقار الوزارة لمتطلبات العمل من الموارد المادية والبشرية إلى حد غير مسبوق بعد مرور عام كامل على عمل حكومة التوافق". وحمل القدرة حكومة التوافق المسئولية عن تراجع خدمات الوزارة ووصولها إلى حد الانهيار الذي يتهددها في أي لحظة بما في ذلك حياة المرضى ومعاناتهم. وأشار إلى غياب تام ل (154) صنفا من الأدوية مما يشكل عجزا بنسبة (32%) من قائمة الأدوية الأساسية خاصة أدوية المناعة والسرطان وأمراض الدم ما رفع نسبة التحويل للخارج بنسبة (100%) للمرة الأولى. ولفت إلى وجود عجز هائل في أدوية الرعاية الأولية أهمها أدوية الأمراض المزمنة والأطفال والمضادات الحيوية إضافة إلى تراجع رصيد اللقاحات اللازمة لتطعيم الأطفال. وذكر القدرة أن الوزارة اضطرت إلى تقليص خدمات الإسعاف والنقل الصحي بسبب عدم توفر الكميات الكافية من الوقود مما انعكس على عدم قدرتها على نقل مرضى الكلى ومرضى التحويلات العلاجية واستدعاءات الطواقم الطبية والفنية والجولات الرقابية والتفتيشية. وأشار إلى نقص مستمر في كميات الوقود داخل المولدات الكهربائية في مرافق الوزارة، وأن المتبقي داخل خزاناتها وصل إلى (20%) لعدم توفر واردات جديدة من السولار. وحمل الاحتلال الإسرائيلي مسئولية تردي الأوضاع الإنسانية والصحية في قطاع غزة بإصراره على استمرار الحصار وإغلاق المعابر وحرمان قطاع غزة من أبسط حقوقه الإنسانية والصحية. وطالب القدرة المجتمع الدولي وكافة المنظمات الصحية والحقوقية والإنسانية باتخاذ إجراءات عاجلة وفاعلة لإنهاء الحصار غير القانوني على قطاع غزة.