حذرت أحزاب وقوى سياسية من تأجيل الانتخابات البرلمانية بسبب أحداث العنف والاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن فى ميدان التحرير ومناطق اخرى بالسويس والاسكندرية ، داعين إلى ضرورة اتخاذ اجراءات سريعة لتأمين العملية الانتخابية وضمان إجرائها بنجاح . ورفضت أحزاب إسلامية الدعوة لتشكيل مجلس رئاسي مدني والتي تضمنتها بيانات عدد من الأحزاب والقوى السياسية تعليقا على الأحداث . وقال عاصم عبد الماجد القيادي بالجماعة الاسلامية لموقع " صدى البلد " : " نرفض تشكيل أى لجان أو حتى مجالس لحكم الدولة ، لأنها ستكون مفروضة على الشعب " . مشيرا إلى أن الهدف من مثل هذه المطالبات هو تعطيل العملية الانتخابية ، وإعادة بدء الفترة الانتقالية من جديد ، مما يعنى العودة إلى نقطة الصفر. وأصاف عبد الماجد أن الاسلاميين لا علاقة لهم بتفجر أزمة الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن ، كما أن مظاهرات جمعة 18 نوفمبر لم تكن السبب فيما حدث ، قائلا " هناك من تعمد إشعال المشهد مرة أخرى لخلق مناخ من الاحتقان يصعب فى ضوئه استمرار المسيرة الديمقراطية " ، مطالبا بضرورة وقف حالة الاستقطاب السياسي بين ما سماها القوى الليبرالية والعلمانية.
وفى المقابل دعا الدكتور أسامة ياسين الامين المساعد بحزب الحرية والعدالة ، الجناح السياسي لجماعة الاخوان المسلمين ، إلى تشكيل لجان شعبية لتأمين العملية الانتخابية ، وقال " لايجب السماح بتعطيل الانتخابات ولابد أن تجرى فى موعدها ، وان تشارك كافة القوى السياسية فى عملية التأمين" . وأكد ياسين أن حق الاعتصام مكفول بشرط عدم تعطيل مصالح الجماهير .
ومن ناحيته ، رفض فريد زهران تشكيل لجان من القوى السياسية لحماية الانتخابات ، وقال "هل المطلوب تشكيل ميليشيات للقوى السياسية او للقوى الاسلامية بوجه خاص ، يجب ان ندرك ان هذه الامور فى منتهى الخطورة وضد القانون " . وعلق الدكتور محمد ابو العلا رئيس الحزب الناصرى قائلا "الاجواء التى تعيشها البلاد مقلقة للغاية والمواطن لا يأمن على حياته بسبب أعمال البلطجة والعنف وتأمين العملية الانتخابية عليها العديد من علامات الاستفهام " .
فيما أيد نصر عبد السلام رئيس حزب البناء والتنمية ، الجناح السياسى للجماعة الاسلامية ، فكرة تشكيل لجان شعبية لتأجيل الانتخابات البرلمانية ، وقال "هذه اللجان لابد ان تيتكامل دورها مع دور مع الاجهزة الامنية لتقوم " . مشيرا إلى أن الهدف من اللجان السياسية والشعبية تأمين الانتخابات وضمان نزاهتها .