دعا أدما دينج وكيل أمين عام الأممالمتحدة والمستشار الخاص للوقاية من الإبادة الجماعية، إلي وضع حد لإفلات المسئولين عن أعمال العنف التى تتواصل في جنوب السودان، من العقاب. وأشار دينج - في مقال له وزعه المكتب الإعلامي للأمم المتحدة بالقاهرة - إلي أن القوات الموالية للطرفين الرئيسين في النزاع في جنوب السودان ، الرئيس سيلفا كير ورياك مشار، يواصلان التسبب في معاناة شعب جنوب السودان نتيجة انعدام إرادة الطرفين في اتخاذ الإجراءات اللازمة لإنهاء الحرب الأهلية هناك. ولفت إلى أنه منذ بداية القتال في ديسمبر 2013، تقوم كل من الحكومة وقوات التمرد بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وللقانون الدولي الإنساني بما في ذلك القتل خارج نطاق المحاكمات والاغتصاب الجماعي والتعذيب والاحتجاز التعسفي والتهجير القسري. وقال دينج إنه من الخطأ الاعتقاد بأنه يمكن أن يكون هناك سلام دائم ومصالحة في جنوب السودان دون محاسبة المسئولين عن الجرائم التي ارتكبت هناك. وشدد أدما دينج علي أن إنكار الحاجة إلي تحقيق العدالة لن يحل الصراع في جنوب السودان ، مؤكداً على الحاجة لإنهاء دائرة الإفلات من العقاب التي تؤدي إلي تأجج الصراع ، وإلا فإننا نكون بذلك قد خذلنا شعب جنوب السودان وأخفقنا مرة أخرى في مسئوليتنا في حماية شعوبنا من الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والتطهير العرقي والجرائم ضد الإنسانية.