ذكرت صحيفة "ديلي اكسبريس" البريطانية، اليوم السبت، أن تنظيم داعش الإرهابي استفاد من الانقسام في حركة طالبان في أعقاب وفاة قائدها من خلال تجنيد تيار من جهادييها السابقين. وأوضحت الصحيفة أن مسلحي تنظيم داعش استفادوا من تدفق مستمر من الشباب الساخطين المجندين السابقين في طالبان للانضمام الى صفوفهم. وأشارت اكسبريس إلى أن حركة طالبات أصبحت منظمة منقسمة على نحو متزايد في الأشهر الأخيرة وسط أزمة قيادة بعد وفاة زعيمها الملا عمر، الذي قاد الحركة لمدة 20 عاما. وكانت الحركة قد أعلنت الأسبوع الماضي اختيار الملا أختر منصور زعيما جديدا لها، بعد إعلان وفاة الملا عمر الذي قالت إنه توفي في 2013. وأثارت هذه التقارير الخوف من احتمال انتشار تنظيم داعش في أفغانستان وباكستان لتحل محل حركة طالبان. وذكرت الصحيفة أن تواجد داعش في المنطقة يهدد سيادة طالبان، التي كانت تسيطر على 90% من أفغانستان. وقالت ايما ونتربوثام، الخبيرة في حركات التطرف العنيف، إن الانشقاقات في حركة طالبان الناجمة عن الارتباك حول من الذي سيتولى المسؤولية، يمكن أن يستفيد منه تنظيم داعش، مشيرة إلى وجود دليل على أن العديد من الجهاديين، وخاصة الشباب، أعادوا تنظيم أنفسهم الآن مع داعش. وأضافت الباحثة في المعهد الملكي للخدمات المتحدة لصحيفة "ديلي اكسبريس"، "القادة السابقون يدركون أن داعش تنظيم جديد على الساحة، وأنه قرار استراتيجي جدا من فيما يتعلق بايجاد تمويل". وتابعت "موت عمر أشعل التكهنات حول كيفية تحرك طالبان، وكيف يمكن أن تكون متحدة كحركة دون التواجد الرمزي لزعيمها". وقال قائد القوات الأمريكية في أفغانستان، الجنرال جون كامبل أيضا إن وفاة عمر قد حطم معنويات مقاتلي طالبان، وقدم فرصة لاستئناف محادثات السلام. ونجح عمر ورفاقه من مقاتلي طالبان في تجنب القاء القبض عليهم لسنوات على الرغم من وجود مطاردة دولية ضخمة بدأت في أعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر.