قالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية إن الوضع الأمني غير المستقر في أفغانستان مع تزايد انشقاق بعض الأشخاص عن حركة طالبان للانضمام لتنظيم داعش الإرهابي، قد يؤجج الصراع ويزيد العنف بين الحركة وداعش. وأكدت الصحيفة أنه بعد تأكيد طالبان وفاة زعيم الحركة الملا عمر، بدأت المخاوف تتصاعد لأن تنظيم داعش أصبح يشكل تحدياً خطيراً للحركة في أفغانستان. وأشارت الصحيفة إلى أن جماعة خراسان فرع تنظيم داعش الإرهابي في كابول، لاتزال مجموعة صغيرة من المسلحين لكنها تتلقي دعما ماليا كبيراً من داعش، وهذا يشكل خطراً علي طالبان في ظل عدم الاسقرار والانشقاق في الحركة. وأوضحت الصحيفة أن هناك مزاعم تفيد بأن الملا أخطر منصور المرشح لقيادة حركة طالبان بعد مقتل زعيمها السابق "الملا عمر"، قد لا يتلقي الدعم الكامل من أعضاء مجلس الشوري، فموقف "منصور" كزعيم للحركة قد لايكون آمناً بشكل كبير فيمكن أن يواجه تهديداً من شخصيات بارزة في الحركة تعوقه عن تولي القيادة. ولفتت الصحيفة إلي أن زعيم طالبان الجديد "الملا منصور" دعي المقاتلين إلي الوحدة والوقوف جنباً إلي جنب لمواصلة التمرد. وقال "منصور" في رسالته إلي المقاتلين :" لابد أن تحافظوا علي وحدتكم، فعدونا سيكون سعيداً بتفككنا، ورسالتنا مسئولية كبيرة لايقوم بها فرد بمفرده ولا اثنين، ولكن تتطلب تكاتف الجميع لقيام "الدولة الإسلامية". ورأت الصحيفة أن "منصور" مقرب جداً لباكستان، فهو يعتقد أنها الملاذ وتقوم بحماية ودعم المتمردين من طالبان خلال الحرب، كما دعمت إسلام أباد عملية السلام بين الحركة والحكومة الأفغانية والتي بدأها الرئيس الأفغاني "أشرف غاني".