ذكرت صحيفة "إنترناشونال بيزنس تايمز" الأمريكية صباح اليوم، أن حركة طالبان قد انتخبت الملا أختر منصور زعيماً للحركة خلفاً للملا عمر محمد الذي أعلنت الحكومة الأفغانية وفاته مساء أمس؛ واعتبرت الحركة منصور مؤخراً القيادي الثاني بعد عمر. وأكدت الصحيفة أن حركة طالبان لم تعلن رسمياً بعد عن بديل عمر ولكن حسب ما علمته صحيفة "إكسبرس تريبيون" الباكستانية من قيادي بارز في حركة طالبان، أكد أن منصور سيكون خلفاً لعمر. وأضافت "إنترناشونال بيزنس تايمز" أن المعلومات المتوفرة حول زعيم الحركة الجديد محدودة جداً، لكن بشكل عام يعد منصور القيادي الأكثر اعتدالاً في الحركة، وأشارت صحيفة "وول ستريت" الأمريكية العام الماضي إلى دعمه مباحثات السلام مع الحكومة الأفغانية في كابول. وجاءت التقارير بعد يوم واحد فقط من إعلان وفاة زعيم حركة طالبان السابق منذ عامين بعد صراع مع المرض في مستشفى في كراتشي بباكستان؛ وأضافت الصحيفة أن أفغانستان كانت بمثابة ملاذاً لقيادة تنظيم القاعدة وتنفيذ عدة هجمات إرهابية؛ حيث سعى عمر طوال قيادته إلى تحويل أفغانستان إلى دولة إسلامية من خلال تطبيق الشريعة الإسلامية؛ وتلقت الحركة انتقادات عدة من قبل منظمات حقوق الإنسان بسبب قوانين حركة طالبان القاسية وغير العادلة. وتابعت الصحيفة أنه كان هناك تخبطات عديدة حول كيفية إعلان وفاة زعيم الحركة خوفاً من أن يؤثر ذلك على مباحثات السلام، وبالرغم من ذلك قال الرئيس الأفغاني إنه مازال متفائلاً ويدعو جميع الجماعات المعارضة للجماعات المسلحة لاغتنام الفرصة والانضمام لعملية السلام. وجاء إعلان الوفاة في نفس الوقت الذي يسعى فيه تنظيم "داعش" الإرهابي لكسب دعم حركة طالبان، وصرح من جانبه عمر عبدالصمد أحد كبار مستشاري الرئيس التنفيذي الأفغاني، أن وفاة زعيم الحركة قد يعمل لصالح "داعش".