أكد السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن الاتفاقية التي تمت بين الرئيس عبد الفتاح السيسي وولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، والتي سُميت ب"إعلان القاهرة" تأتي ردا على الشائعات التي روجت الفترة الماضية بأن العلاقات الاستراتيجية والدبلوماسية بين مصر والسعودية بدأت في التوتر. وقال "هريدي"، في تصريحات ل"صدى البلد"، إن هذه الاتفاقية تعتبر أحد الثوابت الاستراتيجية بين البلدين، والتي بعثت للعالم رسالة بأن مصر والسعودية حجر أساس لمواجهة الإرهاب والعلاقات بينهما وطيدة من أجل الحفاظ على الأمن القومي العربي، وذلك الهدف من "إعلان القاهرة". وأضاف أن الاتفاقية التي سيتم بمقتضاها تعيين الحدود البحرية بين البلدين يهدف للاعتراف بالسيادة السعودية لبعض الجزر في البحر الأحمر وكانت غير متنازع عليها. وأكد أن هذه الاتفاقية كانت مبرمة بين مصر والسعودية منذ عام 1950 ولكن بشكل ودي، وتمت وفقا للالتزام بالقانون الدولي في قانون البحار. جدير بالذكر أن بيانا سعوديا مصريا مشتركا صدر في القاهرة أمس، الخميس، تحت اسم "إعلان القاهرة" في ختام زيارة الأمير محمد بن سلمان، ولي ولي العهد السعودي إلى مصر، تضمن وضع حزمة من الآليات التنفيذية في ستة مجالات. وتضمن الإعلان العمل على تطوير التعاون العسكري والعمل على إنشاء القوة العربية المشتركة، وتعزيز التعاون المشترك والاستثمارات في مجالات الطاقة والربط الكهربائي والنقل، وتحقيق التكامل الاقتصادي بين البلدين والعمل على جعلهما محورا رئيسيا في حركة التجارة العالمية، وتكثيف الاستثمارات المتبادلة السعودية والمصرية بهدف تدشين مشروعات مشتركة. وشمل الإعلان المذكور ايضا تكثيف التعاون السياسي والثقافي والإعلامي بين البلدين لتحقيق الأهداف المرجوة في ضوء المصلحة المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين، ومواجهة التحديات والأخطار التي تفرضها المرحلة الراهنة، وتعيين الحدود البحرية بينهما.