أشاد الشيخ محمد عبد الرازق، رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف بقرار مجلس الوزراء أمس بعدم السماح لأي معهد من معاهد إعداد الدعاة أو الثقافة الإسلامية التابعة لها بالعمل إلا إذا كانت مناهجه معتمدة من الأزهر الشريف أو وزارة الأوقاف المصرية. وأضاف أن القرار يضيف كثيرا إلى الوسطية وضبط الخطاب الدينى على منهج الأزهر وذراعه فى الأوقاف، مشيرا الى أنه سيعقد اجتماعا بالقطاع الدينى صباح اليوم الخميس؛ لبحث تنفيذ القرار والتنسيق مع الأزهر فى تطبيقه. وقال عبد الرازق ل"صدى البلد" إن مواجهة التشدد والغلو جزء لا يتجزأ من حربنا على الإرهاب، كما قررنا أن تقوم ابتداء من العام الدراسي القادم بالإشراف الكامل على جميع معاهد الثقافة الإسلامية ومعاهد إعداد الدعاة التابعة للجمعيات أو الجماعات الدينية، ولن تسمح باستخدامها بابًا خلفيا للتشدد أو الإرهاب، ولا استثناء لأي جماعة أو جمعية في ذلك، وستتابع الأوقاف بجدية شديدة ما يُدرَّس بهذه المعاهد، ولن تسمح فيها إلا بتدريس المناهج، التي تُقرها وزارة الأوقاف، ذلك أن تدريس بعض الكتب الوافدة التي تمثل اتجاهات وتوجهات معينة قد يسهم في تنمية التشدد أو الإرهاب من جهة، وتمزيق النسيج المجتمعي من جهة أخرى. وأكد رئيس القطاع الديني أن خطر بعض هذه المعاهد وفوضى إنشائها لا يقل خطورة عن ما كانت تقوم به بعض الجماعات من محاولة السيطرة على بعض المساجد والزوايا، ومع إحكام الوزارة لسيطرتها على المساجد وجدت بعض الجماعات والجمعيات في هذه المعاهد بديلا لنشر أفكارها. كما تعتبر الوزارة أن أي معهد من معاهد الثقافة الإسلامية أو إعداد الدعاة التابعة للجمعيات أو الجماعات يعمل في هذا المجال دون تصريح كتابي معتمد وترخيص بالعمل من الأزهر الشريف أو وزارة الأوقاف إنما يعمل خارج إطار القانون، غير أننا نؤكد أن وزارة الأوقاف ستكون في حاجة إلى مساندة مجتمعية كبيرة حتى نتمكن من اقتلاع التشدد الفكري من كل مفاصل المجتمع.