أكدت وزارة الأوقاف أن مواجهة التشدد والغلو جزء لا يتجزأ من حربها على الإرهاب، وقررت أن تقوم ابتداء من العام الدراسى القادم بالإشراف الكامل على جميع معاهد الثقافة الإسلامية ومعاهد إعداد الدعاة التابعة للجمعيات أو الجماعات الدينية، وعدم السماح باستخدامها بابًا خلفيا للتشدد أو الإرهاب، وأنه لا استثناء لأى جماعة أو جمعية فى ذلك. وأكدت وزارة الأوقاف فى بيان لها اليوم، أنها ستتابع بجدية شديدة ما يتم تدريسه بهذه المعاهد، ولن تسمح فيها إلا بتدريس المناهج التى تُقرها وزارة الأوقاف، محذرة من أن تدريس بعض الكتب الوافدة التى تمثل اتجاهات وتوجهات معينة قد يسهم فى تنمية التشدد أو الإرهاب من جهة، وتمزيق النسيج المجتمعى من جهة أخرى. كما شددت الوزارة على جميع مديرى المديريات ومديرى العموم ومديرى الإدارات من اليوم بمتابعة عمل هذه المعاهد ورفع تقرير عن مناهجها وكتبها ومن يدرسون بها إلى وزارة الأوقاف خلال شهر على الأكثر من اليوم لاتخاذ ما تراه مناسبا بشأنها، مؤكدة أنها لن تسمح بداية من العام الدراسى القادم بعمل أى معهد من هذه المعاهد إلا إذا كان عميده أو المشرف عليه معتمدا من الأوقاف، وكان من يقومون بالتدريس فيه من المؤهلين المتخصصين. وأشارت الوزارة فى بيانها إلى أن خطر بعض هذه المعاهد وفوضى إنشائها لا يقل خطورة عن ما كانت تقوم به بعض الجماعات من محاولة السيطرة على بعض المساجد والزوايا، وأن مع إحكام الوزارة لسيطرتها على المساجد وجدت بعض الجماعات والجمعيات فى هذه المعاهد بديلا لنشر أفكارها، محذرة من أن أى معهد من معاهد الثقافة الإسلامية أو إعداد الدعاة التابعة للجمعيات أو الجماعات يعمل فى هذا المجال دون تصريح كتابى معتمد وترخيص بالعمل من الأزهر الشريف أو وزارة الأوقاف إنما يعمل خارج إطار القانون، مطالبة بمساندة مجتمعية كبيرة حتى نتمكن من اقتلاع التشدد الفكرى من كل مفاصل المجتمع. ونوهت الوزارة أنه من بداية العام الدراسى القادم سيتم التوسع فى معاهد إعداد الدعاة ومعاهد الثقافة الإسلامية التابعة لها على مستوى الجمهورية لاستيعاب الراغبين فى تلقى العلم الشرعى الصحيح، كما أنها ستكثف ابتداء من منتصف أبريل القادم دورات ومحاضرات الثقافة الإسلامية بمراكز الثقافة الإسلامية التابعة لها.