بدأت نيابة العبور تحقيقاتها فى واقعة الحريق الهائل الذى اندلع داخل مصنع للاثاث المكتبى بالعبور واسفر عن مصرع 25 شخصا واصابة 26 اخرين من العاملين بالمصنع. انتقل أحمد عيسى رئيس النيابة بإشراف المستشار مؤمن سالمان العام لنيابات شمال القليوبية وتم عمل معاينة للحريق وامرت النيابة بتشكيل لجنه ثلاثية من الأمن الصناعى لمعاينة المصنع وبيان عما اذا كان قد تم اتخاذ كافة الإجراءات والاشتراطات اللازمة ضد الحريق من عدمه وحصر الخسائر والتلفيات. وأمرت النيابة بطلب صورة رسمية من الملف الخاص بالمصنع من إدارة الأمن الصناعى وكذا صورة رسمية من ملف المصنع من جهاز مدينة العبور وكذلك طلب كل من مدير إدارة التراخيص بجهاز مدينة العبور ورئيس الحى المتواجد به محل الحادث لسماع اقوالهما حول الواقعة. وكشفت التحقيقات ومعاينة النيابة الى ان الحريق شب فى مصنع الحلو إستايل للأثاث المكتبى الكائن بالمنطقة الصناعية الأولى بالعبور مقام على مساحة 2800 متر ملك المدعو أيمن الحلو مكون من مبنيين أحدهما ثلاثة طوابق وأتت النيران على جميع محتوياته بالكامل بينما لم تمتد للمبني الآخر واستمرت النيران لاكثر من 8 ساعات. وتبين حدوث إنفجار إثر تجمع أبخرة بتروليه ناتجه عن إستخدام مواد كيماويه في أعمال الدهانات مع إستخدام مصدر حرارى أدى لحدوث موجة إنفجارية أسفرت عن تهدم حائط والسلم داخل المصنع وكومبرسور. وأسفر الحادث عن وفاة عدد ( 25 ) عاملا متأثرين بإصابتهم وإصابة عدد (26 ) عاملا اخرين بإصابات مختلفه وتم نقلهم لمستشفى السلام بالقاهرة. وكشفت التحقيقات عدم موافقة إدارة الحمايه المدنيه بالقليوبيه على الترخيص للمصنع منذ عام 2011م لعدم توافر إشتراطات الأمن الصناعى به.