احتفلت السفارة المصرية لدى السعودية، مساء اليوم الأحد، بالعيد الوطني لثورة 23 يوليو حيث شارك في الحفل -الذي أقيم بمنزل السفير المصري عفيفى عبد الوهاب- الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير الرياض، ومسئولون سعوديون ولفيف من أعضاء السلك الدبلوماسي والعسكريين والإعلاميين وأبناء الجالية المصرية بالمملكة. وأكد السفير عفيفي عبد الوهاب -في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط بهذه المناسبة- أن ذكرى العيد الوطني هي ذكرى غالية وعزيزة على الجميع باعتبار أن ثورة 23 يوليو هي "أم الثورات" كنموذج يحتذى به وخاصة فيما قدمته بالنسبة لحركات التحرر في إفريقيا وآسيا وغيرها. وأضاف أن هذا الدور الرائد والريادي لمصر يستند إلى أهداف هذه الثورة ومبادئها وبالتالي ما انبثق عن هذه الثورة فيما بعد خاصة ثورتي 25 يناير و 30 يونيو باعتبارهما مستمدتين من الثورة الأم ثورة 23 يوليو، مشيرًا إلى أن الثورتين نادتا بما نادت به ثورة يوليو وتواصلا لمسيرة هذه الثورة. وتابع أنه حتى فيما يتعلق بالشعارات التي رددت في 25 يناير و30 يونيو (عيش، حرية، عدالة اجتماعية وكرامة إنسانية) فكل تلك الشعارات تستمد أساسًا من مبادىء ثورة 23 يوليو وأهدافها التي كانت تسعى دائمًا لتحقيق العدالة الاجتماعية بين الشعب المصري وإرساء الديمقراطية وبناء جيش قوي يدافع عن مصر والأمة العربية جميعها. ونوه بأن احتفال اليوم يتواكب أيضًا مع ذكرى عزيزة وهي ذكرى تأميم قناة السويس والتي ترتبط أيضًا بقرب افتتاح مشروع قناة السويس الجديدة، مضيفًا أن "ذلك المشروع العملاق يثبت أن الشعب المصرى لديه إرادة قوية وعندما يريد أن يحقق أي شىء وأن يتغلب على الصعاب يستطيع أن يتحدى كل الصعاب وأن يرتقي إلى مستوى هذه المسئولية". وأعرب السفير عن سعادته بالتجارب التي بدأت بعبور السفن العملاقة للقناة الجديدة، موجهًا التهنئة للشعب المصري وللقيادة المصرية بهذه المناسبة الغالية متنميًا لمصر مزيدًا من المشروعات الطموحة التي تجعلها تتبوأ مكانتها الرائدة.
